أكد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، الجمعة، عدم قيام القوات العراقية بأي عمل ضد عناصر "منظمة خلق" الإيرانية سواء في معسكر العراق الجديد، أو غيره، نافيًا "مزاعم خلق" بهذا الشأن، بينما قام عناصر هذه المنظمة التي لاتزال على لائحة المنظمات "الإرهابية" بعدم السماح للقوات العراقية التي كانت تتولى حماية المعسكر بالدخول إليه، ووجه المالكي نداءه "للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الدول لتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بشأن إعادة توطين هؤلاء في بلد آخر ومساعدة العراق في ترحيل عناصر هذه المنظمة المتواجدين بصورة غير شرعية في العراق". وقال المالكي في بيان حصل "العرب اليوم " على نسخة منه، إن "منظمة خلق الإيرانية زعمت أن 7 من عناصرها فقدوا في الأحداث الأخيرة التي تعرض لها معسكر العراق الجديد ثم ادعت أن القوات العراقية خطفتهم".  مشيرًا إلى أنه ينفي ذلك "جملة وتفصيلا" فضلا عن تأكيده "عدم قيام القوات العراقية بأي عمل ضد عناصر هذه المنظمة سواءً في معسكر العراق الجديد أو غيره، بل قام عناصر هذه المنظمة التي لاتزال على لائحة المنظمات "الإرهابية" بعدم السماح للقوات العراقية التي كانت تتولى حماية المعسكر بالدخول اليه أثناء وقوع الأحداث ومنعتهم من التحقيق، إلا بعد مدة طويلة من وقوع الحادث ونقل الجثث وغياب كثير من الشواهد والأدلة". وأكد المالكي في البيان "التزام الحكومة العراقية بالاتفاق مع الأمم المتحدة الذي خرقته منظمة خلق الإيرانية مرات كثيرة". ووجه المالكي نداءه "للمجتمع الدولي والأمم المتحدة وجميع الدول لتنفيذ الاتفاق المبرم بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة بشأن إعادة توطين هؤلاء في بلد آخر ومساعدة العراق في ترحيل عناصر هذه المنظمة المتواجدين بصورة غير شرعية في العراق". وكانت منظمة خلق الايرانية، قد اتهمت الحكومة العراقية مطلع أيلول/ سبتمبر الجاري باستهداف معسكر "أشرف" شمال محافظة ديالى وقتل عدد من العناصر واختطاف عدد آخر منهم كرهائن من قبل القوات". ووفق الاتفاق الموقع بين الحكومة العراقية والأمم المتحدة تقرر نقل جميع عناصر المنظمة من الأراضي العراقية إلى بلدان اخرى الا ان ألبانيا فقط وافقت حتى  الآن على منح 210 عناصرًا  حق اللجوء.