أحرق متظاهرون، رافضون لقرار الحكومة السودانية رفع الدعم عن المحروقات، مقر الحزب الحاكم في السودان (المؤتمر الوطني)، في محافظة أمبدة في الخرطوم. وقال مصدر مطلع، في حديث إلى "العرب اليوم"، أن "المقر أُحرق ونهب، بعد ظهر الثلاثاء، بالكامل، واتلفت كل محتوياته، كما أحرق المتظاهرون بعض الوحدات الإدارية، ومقرًا للشرطة، ودارًا للجنة الشعبية". وكانت شوارع في منطقة الثورة قد شهدت أيضًا تظاهرات، قادت الشرطة إلى استخدام الغاز المسيل للدموع، بعد أن أحرق المحتجون أكثر من محطة وقود. وبدأت في شوارع الخرطوم تحركات واضحة لقوات الشرطة، تحسبًا لاتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية، الرافضة لقرار رفع الدعم عن المحروقات، في ضوء صعوبات تواجه المواطنيين في الحصول على وسائل نقل، تقلهم من وإلى بعض المناطق في ولاية الخرطوم. وقال عضو القطاع السياسي في الحزب الحاكم في السودان الدكتور ربيع عبد العاطي، في تصريح خاص إلى "العرب اليوم"، أن "حق التعبير مكفول للجميع، بالطرق السلمية، ودون المساس بالمنشآت العامة، ومصالح المواطنيين وممتلكاتهم"، مؤكدًا "رفض الحزب الحاكم  للعمل التخريبي، تحت مظلة التعبير عن الرأي"، مشيرًا إلى أن "الحكومة ملتزمة بمعالجة الأثار المترتبة على قرار رفع الدعم عن المحروقات، وأنها أعدت حزمة من المعالجات لصالح الطلاب، والفقراء، والأسر محدودة الدخل، عبر الدعم المباشر"، موضحًا أن "الدعم الحكومي للمحروقات أرهق خزينة الدولة، وكان يستفيد منه الأغنياء قبل الفقراء". واختتم ربيع عبد العاطي قائلاً "هذا هو النهج المتبع في كل الدول"، مطالبًا المواطنيين بعدم الانحراف بالتعبير السلمي إلى عملية عنف مدمرة.