وجّه الرئيس الإيراني حسن روحاني، دعوة زيارة إلى نظيره التونسي محمد المنصف المرزوقي، وذلك خلال لقاء جمعهما في مقر الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، على هامش أعمال دورتها العادية الثامنة والستين. وناقش روحاني والمرزوقي تطورات الملف السوري، وشدّدا على ضرورة استبعاد الحل العسكري لحل الأزمة السورية، ودعا المجموعة الدولية إلى تحرك سريع لحل الأزمة السورية عبر اعتماد الحل السياسي، مطالبين بتجنّب اللجوء إلى الخيار العسكري، حقنًا لدماء للشعب السوري. كما اجتمع الرئيس التونسي في نيويورك، مع أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على هامش مشاركته في النقاش العام للدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث شدد الجانبان على أهمية تفعيل الاتفاقات المبرمة بين البلدين، خصوصًا في المجال الاقتصادي والمالي وتشجيع تدفق الاستثمارات القطرية إلى تونس، كما تطرق اللقاء إلى المستجدات المسجلة في عدد من القضايا الإقليمية وتطورات الوضع في سورية ومصر. وأعلن أمير دولة قطر، مساندة بلاده لتونس في مسارها الانتقالي، وثقته في حكمة التونسيين وقدرتهم على إنهاء هذه المرحلة بتوافق بين الفرقاء السياسيين كافة. جدير بالذكر أن علاقات تونس بكل من قطر وإيران، قد تعمّقت عقب ثورة 14 كانون الثاني/يناير 2011، بشكل لافت لم يكن مسموحًا به في عهد الرئيس السابق زين العابدين بن علي، وقد سببت هذه العلاقات انتقادات واسعة للحكومة التونسية، التي يقودها حزب "النهضة" الإسلامي الحاكم، والتي ما انفكت تؤكد أن العلاقات الخارجية قائمة على قاعدة التوازن وحماية المصالح المشتركة واحترام سيادة الدولة التونسية.