انطلقت حملة سورية ودولية، الخميس، بغية فك الحصار عن الغوطة الشرقية، التي تضم 1.7 مليون شخص، وعن معضمية الشام جنوب غربي دمشق، التي تضم 12 ألف شخص، مع استمرار الغارات الجوية على أحياء في العاصمة، في وقت سيطر مقاتلو المعارضة على ثلاث قرى في وسط البلاد، وقُتل "أمير ولاية" حلب، من الجنسية الإماراتية، في مواجهات اندلعت بين تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" ومقاتلين أكراد قرب حدود تركيا. وبدأت منظمة "أفاذ" حملة، بغية "إنقاذ أهالي وأطفال معضمية الشام، الذين يموتون جوعًا، وإنقاذ مدينة معضمية الشام من خطر الإبادة الجماعية والمجاعة"، مطالبة "الجمعيات الحقوقية بالتحرك الفوري لإنقاذ من تبقى من أهالي المدينة، التي تضم 12 ألف مدنيًا، بينهم سبعة آلاف طفل وامرأة، و950 مصابًا ومريضًا، وأكثر من 100 طفل مهدد بالموت جوعًا، بسبب نقص التغذية"، مشيرة إلى أن "حصار الغوطتين يستمر للشهر العاشر، والتي يقدر عدد سكانها بمليون وسبعمئة ألف نسمة، ويشكل الأطفال منهم نسبة تزيد على النصف"، وناشدت هيئات حقوقية المنظمات الدولية بتطبيق قواعد القانون الدولي الإنساني، بالضغط على نظام الرئيس بشار الأسد، لإنهاء الحصار الخانق على تلك المناطق، وتأمين الممرات الآمنة، لوصول المواد الغذائية والإغاثية والطبية الضرورية إلى مناطق الغوطة، ومدينة المعضمية، لتجنب تداعيات كارثة إنسانية. وكان عشرة أشخاص من منطقة دمر في مدينة دمشق قتلوا تحت التعذيب، بعد أن اعتقلتهم القوات النظامية، كما تعرضت مناطق في حي برزة شمال دمشق لقصف من القوات النظامية، التي استهدفت منازل المواطنين بالرشاشات الثقيلة، في وقت دارت اشتباكات في حي جوبر شرق العاصمة. وشن الطيران الحربي غارة على مناطق في برزة، وطاول القصف مناطق في الغوطة الشرقية، والجهة الغربية من مدينة داريا جنوب غربي العاصمة.