دعت منظمة التحرير الفلسطينية السبت، الى محاكمة اسرائيل في الهيئات الدولية، جراء ما وصفته بالعدوان المدروس على أبناء الشعب الفلسطيني بفئاته كافة من صحافيين ومصليين واطفال ونساء ومزارعين ، وامعانها باعتداءاتها الاجرامية عليهم في مواقع متفرقة من المناطق المحتلة في قطاع غزة والضفة الغربية بما فيها القدس الشريف ، بالتزامن مع ذكرى اندلاع انتفاضة الاقصى الثالثة عشرة،  مشددة على حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن أرضه بكل الطرق السلمية والقانونية التي كفلتها له الشرائع والمواثيق الدولية باعتباره شعباً تحت الاحتلال. وأشارت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير في بيان صحفي ارسل السبت ل "العرب اليوم" الى "الجرائم التي اقترفتها قوت الاحتلال بحق المواطنين العزّل، واصابة وجرح العشرات بالرصاص الحي، والمطاطي، والقنابل الصوتية والاختناق بالغازات المسيلة للدموع بالاضافة الى تسببها بفقدان  طفل آمن لعينه واصابة امه بكتفها، بينما كانا متوجهين الى بيتهما في مخيم الفوار"، وذلك جراء قمع الفلسطينيين الجمعة عقب خروجهم في مسيرات شعبية نصرة للاقصى. وتابعت قائلة: " ان اسرائيل، مصدر التوتر في المنطقة، وتتحمل المسؤولية الكاملة عن هذه الاستفزازات والجرائم العنصرية التي تنتهجها للقضاء على الوجود الفلسطيني واحتمالات السلام،  وان العجز الدولي وعدم التدخل الفاعل للجم وردع اسرائيل ومساءلتها  ووقف ممارساتها العنصرية قد شجع الاستهتار الاسرائيلي بحياة ابناء شعبنا". وأكدت الدائرة أن تصريحات قادة حكومة الاحتلال والائتلاف اليميني المتطرف حول تكثيف النشاط الاستيطاني ومنع امكانية قيام دولة فلسطينية ذات سيادة على حدود 1967هو عنوان صريح ورسالة علنية لنسف الجهود الدولية المبذولة لاعادة احياء العملية السياسية، وقد آن الأوان للمجتمع الدولي لاستخلاص العبر من سياسة الغطرسة الاسرائيل، واضافت: أنه " في ظل استمرار خروقات الاحتلال المتعمدة من  قتل واجتياحات وتهويد واعتداء على المقدسات والمواطنين وممتلكاتهم ومواردهم  وتوفير الحصانة لارهاب المستوطنين وغيرها من الانتهاكات الاحادية الخطيرة التي تخالف قواعد القانون الدولي ، فإن اسرائيل تثبت للعالم انها ليست شريكا في صنع السلام، بل تظهر براعتها في استخدام العنف وتأجيج المنطقة لخدمة مصالحها وتنصلها من استحقاقاتها السياسية والقانونية، وقد حان الوقت  للمجتمع الدولي وعلى رأسه الأمم المتحدة و الاتحاد الأوروبي وروسيا والولايات المتحدة لرفع الغطاء السياسي والقانوني عن دولة الاحتلال، واتخاذ تدابير جدية ومسؤولة لمحاكمة اسرائيل امام المحاكم الدولية وجعلها تدفع ثمن احتلالها، وتوفير الحماية الدولية العاجلة لشعبنا في فلسطين". وأعربت دائرة الثقافة والاعلام في منظمة التحرير عن ثقتها بأبناء الشعب الفلسطيني وصموده على ارضه، وان اسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال،  لن تنجح باستدراجه الى مربع العنف الذي تتفوق فيه وتقوم على أساسه.