طالب رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، أحمد الجربا، إيران بسحب قوات الحرس الثوري الإيراني وعناصر حزب الله من سوريا، واتهم في المقابل متطرفين قدموا من خارج الحدود بـ"سرقة الثورة" السورية. وفي كلمة ألقاها أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اعتبر الجربا أن "الجماعات المرتبطة بتنظيم القاعدة "لا علاقة لها" بالشعب السوري ولا بالجيش الحر، متهما الحكومة السورية بأنها هي التي "صنعت" بعضها. جاءت كلمة الجربا في وقت يتصاعد التوتر على الأرض في سوريا بين مجموعات مقاتلة تحت لواء "الجيش السوري الحر" و"الدولة الإسلامية في العراق والشام" المؤلفة من مقاتلين جهاديين غالبيتهم من الأجانب. وكان ثلاثة عشر فصيلاً من فصائل المعارضة أعلنت قبل أيام انشقاقها عن قيادة الائتلاف في المنفى، وشكلت تحالفا إسلاميا يضم جبهة النصرة التي تربطها صلات بتنظيم القاعدة، ما يقوّض جهود المعارضة المسلحة في محاربة القوات الحكومية. وقال الجربا إن "السوريين من أكثر شعوب الأرض مناصرة للسلام والاعتدال والتسامح والتعايش. وما نراه اليوم من جماعات مرتبطة بتنظيم "القاعدة" لا علاقة له بالشعب السوري ولا بثورته ولا بجيشه الوطني الحر". وأضاف "برزت ظاهرة التطرف بدعم وتخطيط من النظام الذي راهن على تحويل ثورة الحرية إلى اقتتال أهلي ومذهبي، وصنع العديد من التنظيمات الإرهابية وسلحها وجعلها تقوم بمهامه في المناطق التي خرج منها. بينما جاء بعضها الآخر من وراء الحدود كي يسرق ثورتنا". كما عقد الجربا الجمعة مؤتمرا صحافيا في نيويورك بعد أن شارك في اجتماع مع وفود الدول الأعضاء في الجامعة العربية، جدد خلاله موافقة الائتلاف على المشاركة في مؤتمر جنيف 2، إلا أنه اشترط انسحاب "الحرس الثوري الإيراني وحزب الله من بلاده". وقال إن "الائتلاف أكد التزامه بالمشاركة في المؤتمر على أساس تنفيذ اتفاق جنيف الأول الذي يعني أن هدف الحل هو نقل سوريا إلى نظام ديمقراطي ومغادرة الحرس الثوري الإيراني وحزب الله الأراضي السورية، وخلق بيئة مساعدة على بناء الثقة بإطلاق سراح المعتقلين وفك الحصار عن المدن المنكوبة..".