تعهّد وزير خارجية السيشال جون بول آدم بمراجعة ملف مطالبة تونس بتسليم صهر الرئيس التونسي المخلوع محمد فهد صخر الماطري، الذي منحته السيشيل حق اللجوء على أراضيها، لعام واحد، على الرغم من صدور مذكرة جلب دولية  في حقه. جاء ذلك خلال لقاء جمع آدم مع وزير الخارجية التونسي عثمان الجارندي، على هامش مشاركته في أعمال الدورة الثامنة والستين للجمعية العامة لمنظمة الأمم المتحدة. وأكد وزير الخارجية التونسي أنه أعلم نظيره السيشيلي بموقف تونس، الرافض لقرار جمهورية السيشال، لاعتبار خرقه لاتفاق "الإنتربول"، وعرقلته للمساعي التونسية الرسمية، بغية تحقيق العدالة الانتقالية، مشيرًا إلى أن "تونس أصدرت بطاقة جلب دولية ضد صخر الماطري، الذي متّعته السيشيل برخصة للإقامة على أراضيها لمدة عام". ودعا رئيس الديبلوماسية التونسية نظيره السيشيلي إلى "مراعاة المرتكزات القانونية القوية للطلب التونسي، وأهمية الموضوع بالنسبة للشعب التونسي، ولمسيرته الانتقالية". من جهته، قال الوزير السيشالي أن "سلطات بلاده تتفهم الموقف التونسي، وأنها ستُعيد درس ملف صهر الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، المقيم على أراضيها، خلال الفترة المقبلة". وكانت السيشيل قد رفضت في نيسان/أبريل الماضي، الطلب التونسي، القاضي بتسلّم صهر الرئيس السابق صخر الماطري، مرجعة السبب إلى أنّه لا يوجد اتفاق بين البلدين بشأن تسليم المجرمين، مشيرة إلى أنها في صدد دراسة طلب اللّجوء، الذي تقدّم الماطري به، بعد أن تم منحه حق الإقامة لمدة عام.