دعا رئيس "حركة مجتمع السلم" عبد الرزاق مقري، السبت، في الجزائر العاصمة، المعارضة الجزائرية إلى توحيد صفوفها، وبلورة نظرة موحدة، بشأن الانتخابات الرئاسية في 2014، معتبرًا أن التعديلات التي أجراها الرئيس بوتفليقة أخيرًا غير معبرة عن الشأن المجتمعي، وترهن الاستحقاق المقبل. وذكر مقري أن "الحركة تواصل مشاوراتها مع مختلف شركائها في الساحة السياسية، بغية الخروج بنظرة موحدة، تحسبًا للاستحقاقات المقبلة"، مشيرًا إلى أن "المشاورات ستتوسع لتشمل ممثلي الحركة الجمعوية، والنقابات، ورجال الاقتصاد، بغية بلورة ميثاق للإصلاح الوطني، يخدم المجتمع  الجزائري بكل أطيافه"، مؤكدًا أن "المبادرة السياسية، التي أطلقتها الحركة، نابعة من قناعات الحركة، وليس مناورة سياسية، أو إعادة تموقع، كما يزعم البعض"، ومنوهًا أن "المبادرة قد لقيت تجاوبًا من كلّ أطياف الساحة السياسية في الجزائر، إلا أنها لازالت في بدايتها، وتعيقها الكثير من العوامل، التي تتفهمها الحركة، على غرار ضبابية ترشح الرئيس بوتفليقة لعهدة رابعة من عدمه". واعتبر مقري أن "التعديل الحكومي الأخير، الذي أحدثه الرئيس بوتفليقة، غير معبر عن شأن المجتمع وحاجاته، وهموم المواطنين، ويرهن الاستحقاق الرئاسي المقبل"، داعيًا الحكومة الجزائرية، بقيادة الوزير الأول سلال، إلى "التكفل العاجل بمطالب الجبهة الاجتماعية، ومعالجة كلّ القضايا العالقة، على غرار تفعيل وخلق مناصب عمل جديدة، للعاطلين، وبعث نشاط المؤسسات العمومية المعطلة"، وأضاف داعيًا الحكومة وكلّ القوى الوطنية إلى "ضرورة تعزيز الجبهة الداخلية، والتكفّل بالمناطق الحدودية، بما يضمن الأمن والاستقرار والوحدة الجزائرية". جاء ذلك على هامش الندوة التي عقدتها الحركة، في مقرها في العاصمة الجزائر، بشأن "الأزمة السورية وتداعياتها"، والتي شارك فيها كل من المختص بالقضايا السياسية الأستاذ سليم قلالة، والمختص بالقضية الفلسطينية والقضايا الدولية الأستاذ صلاح عوض، كما يشارك فيها ممثل عن "الائتلاف الوطني السوري"، حيث تم الاتفاق على "رفض التدخل العسكري الأجنبي في سورية، ودعم الشعب في مواجهة جرائم النّظام، وإدانة استخدام السّلاح الكيميائي ضد المواطنين العزل، في ضوء التردّد المفضوح للمجتمع الدّولي".