أعربت زعيمة حزب "العمال الاشتراكي"، لويزة حنون، السبت، في الجزائر العاصمة، عن "رفض تشكيلتها السياسية للمبادرة التي أطلقتها حركة "مجتمع السلم" بتقديم مرشح توافقي للمعارضة في الانتخابات الرئاسية المقبلة"، معتبرة أن "هذه المبادرة تتنافى مع مبدأ الديمقراطية التي يدعو إليها الحزب، وأن من حق الرئيس بوتفليقة الترشح لفترة أخرى ما دام الدستور يكفل له ذلك". ودعت الأمينة العامة لـ"حزب العمال" لويزة حنون، في افتتاح أعمال الدورة العادية للجنة المركزية للحزب إلى "ضرورة توفير كل الشروط الضامنة؛ لتمكين الشعب من التعبير عن حقه في الاختيار بكل حرية، خلال الانتخابات الرئاسية المقبلة"، معتبرة أن "توفير هذه الضمانات من شأنها تحصين الأمة من أي تدخل أجنبي"، مشددة على "أهمية تطهير بطاقات الناخبين لتجسيد قاعدة؛ رجل يساوي صوت". من جهته، أعلن رئيس حركة "مجتمع السلم" عبدالرزاق مقري، السبت، في الجزائر العاصمة، أن "حركته ستواصل نهاية الأسبوع المقبل مشاوراتها مع مختلف شركائها في الساحة السياسية قصد الخروج بنظرة موحدة؛ تحسبًا للاستحقاقات المقبلة"، مجددًا "أهمية تقديم مرشح للمعارضة للوقوف أمام مرشح السلطة، بعد تحرك أحزاب الموالاة للالتفاف حوله سواء كان الرئيس بوتفليقه أو غيره". وأوضح مقري، خلال ندوة نظمتها الحركة بشأن "الوضع الراهن في سورية والمنطقة العربية"، أن "هذه المشاورات ستتوسع؛ لتشمل ممثلي الحركة والنقابات ورجال الاقتصاد قصد بلورة ميثاق للإصلاح الوطني يخدم المجتمع برمته"، مشيرًا إلى "حركته كانت قد بادرت بهذه المشاورات للتعرف على مواقف وآراء الأحزاب السياسية بخصوص أهمية إجراء هذه المشاورات وعرضها على مجلس الشورى للفصل فيها". وفي ما يتعلق بتعديل الدستور، أكد مقري "رفض الحركة لإجراء هذا التعديل قبل تنظيم الانتخابيات الرئاسية؛ لأن الظروف الراهنة لا تسمح بتحقيق التوافق السياسي بشأن هذا التعديل". وبشأن الوضع الذي تعيشه بعض البلدان العربية حاليًا، شدد رئيس حركة "مجتمع السلم" على أهمية "توحيد الصفوف للتمكن من بناء مجتمعات متجانسة ومتكاملة في إطار ديمقراطي"، ودعا "الشعوب العربية إلى العمل على إحداث التغيير وتحقيق الحداثة شريطة حماية ثوابت الأمة، ودعم الديمقراطية والحريات الفردية والجماعية".