كشف دبلوماسي غربي مطلع على سير المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية، صباح الأحد، أنها وصلت إلى طريق مسدود، بعد رفض إسرائيل مناقشة فكرة تبادل الأراضي، خلال أول نقاش جرى بين الطاقميْن المفاوضيْن بشأن قضية الحدود. ونقلت صحيفة "معاريف" العبرية، عن الدبلوماسي الغربي ترجيحه، أن "المفاوضات ستظل عبثية، إلى حين تدخل الجانب الأميركي فيها، أو عقد لقاء قمة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي والرئيس الفلسطيني محمود عباس". وأكد وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، في تصريحات صحافية، أن "إسرائيل تتصرف كأنها تبدأ عملية المفاوضات من الصفر، وأن واشنطن تعي أنه إذا لم يتم حسم قضية المفاوضات خلال عهد الرئيس الأميركي باراك أوباما فلن تنجح هذه المحاولات في أي زمن آخر". وزعمت رئيس طاقم التفاوض الإسرائيلي الوزيرة تسيبي ليفني، فجر الأحد، في واشنطن، أن "اسرائيل تسعى إلى السلام، وترغب في إنهاء الصراع مع الفلسطينيين، ليس لرغبة الولايات المتحدة، أو لمصلحة الجانب الفلسطيني، ولكن لمصلحة إستراتيجية لإسرائيل". وجاءت تصريحات ليفني، وفقًا لما نشره موقع صحيفة "هآرتس" العبرية، في الكلمة التي قدمتها أمام اجتماع المؤتمر السنوي لمنظمة "جي ستريت" اليهودية اليسارية الأميركية في واشنطن، حيث رفضت ليفني الادعاء القائل، "إن التهديدات في الشرق الأوسط هي فقط الواقعية، وأن المساعي من أجل السلام في المنطقة لا تزال بريئة وحالمة"، مضيفة "لقد جئت اليوم للقول إنه يمكن حب إسرائيل، وفي الوقت ذاته البحث عن السلام، ومن يحب إسرائيل فعليًا عليه البحث عن السلام، وللحفاظ على دولة إسرائيل الديمقراطية اليهودية، فالطريق الوحيد لذلك هو حل الدولتين، والسعي إلى التوصل إلى سلام مع الجانب الفلسطيني لإقامة دولتهم إلى جانب دولة إسرائيل، وأن السلام لا يتعارض مع وجود واستمرار دولة إسرائيل، وإنما السلام وإسرائيل يسيران في طريق واحد"!!.