أقدم شاب تونسي يبلغ من العمر 25 عامًا على اغتصاب لسيدة في عقدها السادس، بعد أن عمد إلى تجريدها من مصوغاتها، في مدينة الحمامات السياحية (80 كم جنوب العاصمة التونسية). تقدمت امرأة تبلغ من العمر 60 عامًا بشكوى إلى مركز الحرس الوطني في الحمامات، ضد شخص مجهول، اقتحم منزلها ليلا وقام باغتصابها ومحاولة قتلها، بعد أن استولى على المجوهرات الذي بحوزتها. وقد تمكن أعوان الحرس من القبض على المشتبه فيه. وفي السياق ذاته، عثرت إحدى العاملات في مستشفى مدينة "تالة" التابعة لمحافظة القصرين، على جثة لرضيعة عمرها يوم واحد داخل قناة لتصريف مياه أحد المراحيض، وذلك أثناء قيامها بالتنظيف. واشتبهت عناصر الأمن في أن تكون والدة الرضيعة قد عمدت إلى قتلها، بعد أن حملت بها نتيجة وقوعها ضحية لعملية اغتصاب، فيما تم فتح تحقيق في الغرض بالتوازي مع إجراء لتحاليل للحمض النووي للرضيعة لكشف هوية الأم. ويرى مختصون أن "ملف الاغتصاب، ارتفع إلى درجة تكاد تكون ظاهرة يومية"، مرجعين أسبابه إلى "الانفلات الأمني وتحرير العديد من المحكومين من السجون بموجب الإعفاءات الرئاسية، فضلا عن حالة التحرر الاجتماعي التي أعقبت الثورة والتي كشفت النقاب عن حالة من انفلات الغرائز المرضية في المجتمع". في حين تواصل السلطات الرسمية نفي "تفاقم ظاهرة الاغتصاب بعد الثورة"، معتبرة أنها "كانت قائمة من قبل داخل المجتمع التونسي، غير أن النظام السابق عمد إلى إخفائها"، كما تجاهلتها الأسر بدافع الخوف من نظرة المجتمع.