كشفت مصادر أمنية جنوبية، الثلاثاء،  أنّ "حزب الله" سحب عناصر جهاز أمنه من أحياء  مدينة النبطية، إحدى اكبر المدن الجنوبية الشيعية رغم وجود أقلية مسيحية فيها، وسلّم الحواجز التي كان نصبها في أحياء وعند مداخل المدينة إلى القوى الأمنية الرسمية. وجاءت هذه الخطوة بعد أن انسحب "حزب الله" من شوارع بعلبك لصالح القوى الأمنية الشرعية من جيش وقوى أمن داخلي بعد إشكالات وقعت بين مسلحي الحزب وعشائرها السنية أدت في الأسبوع الماضي إلى مقتل أربعة مواطنين وعسكري، بينهم مسؤولون من مسؤولي الحزب. وأوضحت مصادر أمنية أنّه تم عند منتصف الليلة الماضية تسلّم زمام الأمن في النبطية بموجب خطة أمنية قضت بانكفاء عناصر "حزب الله" عن الحواجز الميدانية، وانتشار وحدات من "الفهود" في قوى الأمن الداخلي مكانها، مشيرةً في هذا السياق إلى استحضار تعزيزات أمنية إلى النبطية لضمان بسط الأمن فيها. وردًا على سؤال، أجابت المصادر الأمنية أنّ الخطة الأمنية التي وضعتها الدولة، وبدأت من الضاحية الجنوبية لبيروت، ستمتد إلى سائر المناطق اللبنانية، كاشفة في هذا الإطار عن انتشار أمني رسمي مماثل في مدينة "بنت جبيل"، حيث سيصار قريبًا إلى نشر وحدات أمنية رسمية بالتزامن مع انسحاب عناصر "حزب الله" من شوارع المدينة.