دعا رئيس حركة تحرير الزنوج "أفلام" صمبا التيام إلى استقلال ذاتي لولايات الجنوب الموريتاني، التي يسكنها الزنوج الموريتانيين، معتبرًا أن ذلك يحل أزمة الزنوج في موريتانيا نهائيًا. وقال تيام، في مؤتمر صحافي في نواكشوط، أن "الدولة المركزية، في صورتها القائمة، لم تفض إلى قيام دولة وطنية، وبالتالي يتحتم  البحث عن طرق أخرى لتحقيق الاستقرار، ورعاية المصالح العليا للبلاد، وأجيال المستقبل"، وأضاف "الاستقلال الذاتي قد لا يكون شرًا محضًا، ولا يتعارض مع دولة القانون والمواطنة، كما توحي بذلك بعض الأطروحات، التي تعوزها المصداقية، بل إن هذا الحل قد جرب في مناطق عدة من العالم". وكان قادة حركة "أفلام" قد عادوا، قبل أسبوع، إلى موريتانيا، بعد 21 عامًا، من المنفى الاختياري في دول أوروبية وأفريقية. وتعهد قادة الحركة، بُعيد عودتهم إلى موريتانيا، بالاندماج في المجتمع، والعمل بغية تعزيز الوحدة الوطنية، ونبذ خلافات الماضي، مؤكدين أن "جو الحرية الحاصل شجعهم على العودة إلى أرض الوطن".