طوقت عشرات من سيارات الشرطة دار "حزب الامة" المعارض في ام درمان حيث يقيم الحزب مساء الثلاثاء تابيناً لضحايا الاحتجاجات الاخيرة على قرار رفع الدعم عن المحروقات ، وينتظر ان يخاطب زعيم الحزب الصادق المهدى وقادة القوى السياسية المعارضة اللقاء. وأوضح القيادي في حزب الامة عبد الجليل الباشا أن "اللقاء سيؤكد على الاستمرار في العمل لاسقاط النظام لان القضية تجاوزت مسألة الاحتجاج ورفض ِ قرار رفع الدعم عن المحروقات ، القضية الملحة كما يقول الباشا في تصريح الى "العرب اليوم" كيف يذهب هذا النظام؟ ، مؤكدا أن حزبه والاحزاب المعارضة الاخرى متفقة على زوال النظام لاقامة الحكم الديمقراطي الرشيد الذي يلبي ويحقق طوحات الشعب السوداني في العيش الكريم . وكان الصادق المهدي وزعيم حزب المؤتمر الشعبي حسن الترابي جددا دعوة انصارهما للمضي والعمل من أجل اسقاط النظام بتصعيد الاحتجاج وتنظيم المواكب والتظاهرات والاعتصامات، وحمل حزب الترابى في بيان له سياسات النظام الحالية مسؤولية ماوصلت اليه الاوضاع في السودان .  وفي الوقت الذي تحدثت فيه تقارير عن استمرار السلطات في توقيف ناشطين في عدد من الولايات، أصدر المتحدث باسم الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة كاترين اشتون بيانا عبّر عن القلق العميق إزاء تقارير عن أعمال العنف والخسائر الكبيرة في الأرواح خلال الاحتجاجات في في مختلف المدن في أنحاء السودان خلال الاسبوع الماضي، ودان البيان العنف من قبل المحتجين و القوات الحكومية ، وحث البيان جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. كما دعا الحكومة الى "الامتناع عن الاستخدام المفرط للقوة، واحترام حرية التعبير والإعلام والتجمع السلمي، واتاحة فرص المحاكمة العادلة للمعتقلين والسماح للاعلام العمل بحرية كما ينبغي على الحكومة اجراء تحقيقات تتمتع بالمصداقية في الحوادث التي أدت إلى خسائر في الأرواح "، ودعت اشتون حكومة السودان "للبدء في حوار وطني شامل من شأنه أن يعزز الوحدة الوطنية وتعزيز الحكم الديمقراطي". وتقول الحكومة انها تجاوز الاحتجات على قراراتها بفضل يقظة ووعي الشعب الذي فوت الفرصة على المتربصين بامن واستقرار السودان