تواصل الجهات اللبنانية، الخميس، تحقيقاتها المستمرة منذ الأربعاء، بشأن إدخال 150 غرامًا من المتفجرات في سندويش إلى السجين شربل شليطا في سجن رومية. وكشفت مصادر أمنية وقضائية مطلعة، أنه لم يُحدد بعد ما إذا كانت هذه المواد من نوع "س 4" المتفجرة أو مادة الكاربير التي تستعمل في تصنيع المتفجرات، وأنه تم ضبط المواد المتفجرة عندما قامت عناصر القوى الأمنية بتفتيش السندويش، الذي وصل إلى شليطا من خارج السجن، فيما نقلت المصادر عن السجناء قولهم، إن هذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها ضبط مواد متفجرة في القسم "ب" في سجن رومية، حيث يتواجد موقوفي "فتح الإسلام". وقد تم استجواب شربل شليطا، من قِبل قاضي التحقيق العسكري صقر صقر، وتم تفتيش الزنزانة، والتحقيقات مستمرة لمعرفة إلى أي طرف تذهب هذه المتفجرات، إلى شليطا شخصيًا أو إلى موقوفي "فتح الإسلام" عبر شليطا. يُشار إلى أن شربل شليطا عيّن من قِبل السجناء "شاويشًا" على القسم الذي يتواجد فيه، وهو مسجون لتهمة قتل الشاب رولان شبير، منذ أكثر من عام، والذي كان صديقًا له، ورمى جثته قرب مستشفى السان لويس في جونية، لأسباب مالية. وفي سياق آخر، تابع قاضي التحقيق العسكري عماد الزين، تحقيقاته في قضية زرع عبوات على طريق المصنع، والاعتداء على السيارات المارة، من خلال استهداف مواكب لـ"حزب الله" في المنطقة، في تموز/يوليو وآب/أغسطس الماضي، وأصدر مذكرة توقيف في حق مدعى عليه جديد لبناني، وأخرى غيابية في حق لبناني أيضًا.