أكد السفير الايراني في لبنان غضنفر ركن ابادي ان "ايران لا يمكن ان تتنازل عن مبادئها قيد أنملة"، قائلاً: "هذه هي الولايات المتحدة والمسؤولون فيها اشتاقوا الى الاقتراب منا، ونحن نؤكد كل مرة اننا صامدون ومتمسكون بهذه المبادىء، ولا يمكن ان تحصل اي تنازلات أو تراجع عن هذه المبادىء، وهذا الموضوع ليس امرا جديدا". أبادي زار الخميس الرئيس السابق اميل لحود  وعرضا معاً على مدى ساعة التطورات في لبنان والمنطقة. بعد اللقاء، قال ابادي: "تحدثنا عن التطورات الاقليمية والدولية وأطر التعاون بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والجمهورية اللبنانية، وأكدنا مرة أخرى وقوف الجمهورية الاسلامية الايرانية الى جانب لبنان كله، من كل الطوائف والاطراف، والى جانب جيشه وشعبه ومقاومته، والحفاظ على الاستقرار في البلد وأهمية تعزيز الوحدة الوطنية خصوصا في هذه الفترة ". سئل: سمعنا عن ارجاء زيارة الرئيس الايراني حسن روحاني للسعودية في موسم الحج، ما هي الاسباب التي أدت الى ذلك؟ أجاب: "من الاساس، هذه الزيارة كانت محددة ومحسومة، وكان مطروحا زيارة المملكة العربية السعودية في موضوع الحج، نظرا الى العلاقات الايجابية بين البلدين، وإن شاء الله سيحدد موعد للقيام بهذه الزيارة، لا شك ان ايران تولي اهمية خاصة للمملكة العربية السعودية، وفي هذا الاطار فخامة الرئيس الدكتور حسن روحاني أكد بعد الانتخابات أكثر من مرة في مؤتمرات صحافية هذا الموضوع، الاولوية للجمهورية الاسلامية الايرانية هي تعزيز العلاقات مع الجيران، وخصوصا البلدان الواقعة في منطقة الخليج وعلى رأسها المملكة العربية السعودية. وعلى هذا الاساس، ان شاء الله في أقرب وقت، سنشهد هذه الزيارة، وكذلك تبادل الزيارات بين الجمهورية الاسلامية الايرانية والمملكة العربية السعودية ''. وعن مدى تطوير العلاقات الايرانية - الاميركية في ظل السياسة التي تتبعها اميركا والرئيس باراك اوباما، سياسة العصا والجزرة مع ايران، أجاب: "جهدنا حتى الآن أكثر من 34 سنة حتى نؤكد اننا لا يمكن ان نتنازل عن مبادئنا قيد أنملة، وهذه هي الولايات المتحدة والمسؤولون فيها اشتاقوا الى الاقتراب منا، ونحن نؤكد كل مرة اننا صامدون ومتمسكون بهذه المبادىء، ولا يمكن ان تحصل اي تنازلات أو تراجع عن هذه المبادىء، وهذا الموضوع ليس امرا جديدا، لقد طرحنا الامر لحظة انتصار الثورة الاسلامية في ايران، وقلنا إن عليكم ان تنظروا الينا من موقع الند للند وان تحترمونا وتحترموا كل الشعوب والبلدان في العالم، ولا تنظروا اليهم من فوق الى تحت، اذا قبلتم بهذا الشيء فأهلا وسهلا، واذا لم تقبلوا فلا يمكن ان نتنازل عن مبادئنا قيد انملة. ويبدو انه بعد 34 سنة، وبعدما قاموا بتنفيذ كل الاساليب من اجل ان تتنازل الجمهورية الاسلامية الايرانية من مبادئها ولم ينجحوا في هذا الامر، الآن يبدو انهم مستعدون الى حد ما للقبول بحق الجمهورية الاسلامية الايرانية، كما اعلن الرئيس الاميركي بالانطلاق من الطاقة النووية السلمية، فهذه الخطوة كبداية هي خطة ايجابية، ونحن نأمل أن يعترفوا بكل الحقوق المصرح عنها في القواعد والاتفاقات الدولية والقرارات الصادرة عن المجتمع الدولي، وكذلك بالنسبة الى فلسطين، لان هذا الموضوع يهمنا''. وأضاف: "نحن في إيران لا نعترف بالقرارات الدولية بحق فلسطين بشكل كامل، لأنها لا تحقق حقوق الشعب الفلسطيني، ولكن على الاقل بالنسبة الى هذا الجزء البسيط، هم لم يقوموا بتنفيذ هذه القرارات التي تحقق جزءا من حقوق الشعب الفلسطيني، ونحن كنا في بداية الثورة ولم يكن لدينا اي شيء، وقفنا وصمدنا. والآن لدينا كل شيء، فما هي الحاجة كي نتراجع في هذه المرحلة؟". ولما سئل عما أشارت اليه وسائل إعلام اسرائيلية عن زيارة مسؤولين خليجيين تل ابيب للتنسيق ضد ايران، قال:"تعودنا دائما الاكاذيب والتشويشات الاسرائيلية، وخصوصا في هذه المرحلة، وانتم سمعتم اخبارا حامية حول هذا التقارب الاميركي من الجمهورية الاسلامية الايرانية ومن المسؤولين الايرانيين، فدخل الاسرائيليون على الخط وبدأوا التشويش. والآن يروجون وينشرون مثل هذه الاخبار، وعندما نسمع أي خبر علينا فورا ان نسال عن مصدره، وعندما يقال ان المصدر هو اسرائيل، فهذا يكفي ".