ارتفع معدل البطالة في مدينة مليلية المحتلة إلى مستويات قياسية، بالمقارنة مع مناطق أخرى في المملكة الإسبانية، حيث بلغ عدد العاطلين عن العمل 445 شخصًا في شهر واحد، حسب إحصاءات رسمية. وكشف مركز "خدمة التوظيف في القطاع العام"، التابع للحكومة الإسبانية، عن أن "معدل البطالة في مدينة مليلية تراجع  في آب/أغسطس الماضي، لكنه عاد ليرتفع مرة أخرى في أيلول/سبتمبر، عازيًا ارتفاع نسب البطالة في شهر واحد إلى "انتهاء عقود العمل، التي مُنحت لمواطنين محليين، في أشهر الصيف،الذي شهد تنظيم مهرجانات ومعارض، ساهمت في امتصاص أعداد العاطلين"، مشيرًا إلى "مساهمة عودة 100 مواطن من أصول مليلية إلى مدينتهم، حيث كانوا يشتغلون في إسبانيا، في إرتفاع هذه النسبة من العاطلين". وبعد شهر واحد من الإنفراج، عادت مؤشرات البطالة لترتفع في المدينة، حيث يعاني منها 445 شخصًا، انضموا إلى لائحة العاطلين، أي بنسبة نمو بلغت 3,35%. وأشار المسؤول الجهوي للمركز إلى أن "هذا المعدل يفوق نظيرة المسجل في شهر أيلول /سبتمبر لعام 2012، ومنذ ذلك الحين يعاني ما مجموعه 1033 شخصًا من البطالة، بنسبة نمو بلغت 8,15%، وبذلك تكون منطقة مليلية المنطقة الأكثر تضررًا والأكثر ارتفاعًا في نسب البطالة، في عام واحد"، موضحًا أن "حوالي 100 شخص من مليلية يضطرون للعودة إلى مدينتهم، بعد أن فقدوا وظائفهم في إسبانيا، وهو ما يجعل من مليلية مدينة تضم عمليًا أكثر من 13,713 عاطل عن العمل".