غادر النائب في المجلس التأسيسي التونسي عن تيار المحبة، أيمن الزواغي، الجلسة الافتتاحية للحوار الوطني، مساء السبت، في حالة هستيرية من الغضب، وانهمرت دموعه، بعد خلاف نشب بينه وبين الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي، بسبب ما اعتبره" تجاهلا" لتيار المحبة السياسي وعدم تمكينه من حقه في إلقائه كلمة في جلسة الحوار. وأكد الزواغي، في تصريح إلى "العرب اليوم" السبت، أن الحوار الوطني "سيفشل لأنه إقصائي"، متهما رباعي الوساطة الراعي للحوار المتمثل في اتحاد الشغل واتحاد الصناعة والتجارة وهيئة المحامين ورابطة حقوق الإنسان بـ"الافتقار للحياد والموضوعية". وأوضح النائب عن حزب تيار المحبة الذي يقوده المعارض التونسي المقيم في لندن الهاشمي الحامدي، أنه "لم يقع تسجيل قائمة نوابه وقياداته في قائمة الدخول للحوار الوطني، وتم تجاهلهم وتركهم ينتظرون لأكثر من نصف ساعة قبل أن يسمح لهم بالدخول، كما لم يتم استدعاؤهم للتوقيع على خارطة الطريق، وتم حرمانهم من حقهم في إلقاء كلمة، رغم أنهم نجحوا في كسب 27 مقعداً في انتخابات المجلس التأسيسي، التي حل فيها حزبهم (العريضة الشعبية آنذاك) ثانياً خلف حزب النهضة الإسلامي الحاكم، مقابل منح الكلمة لأحزاب لا تملك ثقلاً سياسياً لا في المجلس التأسيسي ولا في الرأي العام". واعتبر النائب الزواغي أن تجاهلهم وحرمانهم من حقهم في إلقاء خطاب، يعكس "خوف الرباعي الراعي للحوار والأحزاب المشاركة من موقف تيار المحبة الداعي إلى انتخابات مبكرة، وهو ما ترفضه القوى الحزبية التي تخشى الشارع وتروم الانقلاب على إرادة الشعب، وفق قوله. يُذكر أن تيار المحبة رفض التوقيع على خارطة الطريق التي اقترحتها الرباعية لحل الأزمة التونسية، احتجاجاً على ما وصفوه بـ"تحقيرهم وتجاهلهم"، مهددين بالانسحاب من الحوار.