كشفت مصادر مطلعة، لـ"العرب اليوم"، أن اللمسات الأخيرة توضع على صفقة الإفراج عن المخطوفين اللبنانيين في أعزاز، الذين نُقلوا إلى مكان آمن مباشرة عند الحدود السورية ــ التركية، بما يجعلهم عمليًا في مكان يخضع لسيطرة الأمن التركي". جاء ذلك عقب سلسلة من الزيارات السرية، قام بها المدير العام للأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، بدأت الأحد الماضي، وشملت العاصمة السورية دمشق والدوحة في قطر وقد يكون زار أنقرة أيضًا، وعاد إلى بيروت، فجر الثلاثاء ولفتت المصادر، إلى أن "النقطة التي بقيت عالقة في المفاوضات، هي إمكان الإفراج عن المخطوفين دفعة واحدة أو تجزئة عملية الإفراج عنهم"، فيما رجّحت أن تُنجز العملية خلال ساعات. وأجرى اللواء ابراهيم قبل عودته اتصالات بالرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان، ورئيس الحكومة المستقيلة نجيب ميقاتي، ووزير الداخلية العميد مروان شربل، ناقلاً إليهم الأجواء الإيجابية التي تحققت. ورفضت مصادر أمنية، الكشف لـ"العرب اليوم"، عن النتائج وحجمها وموعد إطلاق سراح المخطوفين، لكنها أشارت إلى أن "ما تحقق كان مهمًا جدًا، وأن العملية تشمل اللبنانيين التسعة في أعزاز والمطرانين، رغم الفصل القائم بين هاتين القضيتين فلكل منهما ظروفه وأحكامه. وقال أحد أهالي المخطوفين دانيال شعيب، لـ"العرب اليوم"، مساء الإثنين، إن هناك اتصالات إيجابية على خط الدول التي تساعد في العمل، وأنه ينتظر إشارات إيجابية نتيجة الحراك القائم في لبنان والدول المعنية بهذا الملف. وأكدت مصادر واسعة الإطلاع، أن اللقاء الذي جمع الرئيس سليمان ورئيس كتلة "الوفاء للمقاومة" محمد رعد، شكّل مناسبة للبحث في ملف المخطوفين اللبنانيين الشيعة التسعة في أعزاز ومطراني حلب الأورتوذكسي والسرياني المخطوفين في شمال البلاد، وجرى تبادل المعلومات بما يوحي بوجود مؤشرات إيجابية هذه المرة، تفوق ما كان متوفرًا في المحاولات السابقة إلى حدود الحديث عن فرصة جديّة هذه المرة.