اقتحم مستوطنون وجنود ومجندات ومخابرات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى المبارك، من باب المغاربة، برفقة حراسات معززة ومشددة. وأكدت مصادر محلية، أن جنود ومجندات الاحتلال اقتحموا المسجد الأقصى بالزيّ العسكري، وأن اقتحامات المستوطنين تمت على دفعات، في حين بلغ مجموع المُجندات اللاتي اقتحمن المسجد بلباسهن العسكري 90 مجنّدة، ضمن ما بات يُعرف بـ"جولات الإرشاد والاستكشاف العسكري"، وتوزعت المُجندات إلى خمس مجموعات فرعية، يرافق كل فرقة مرشد أو مرشدة توزعت في مناطق عدة من المسجد الأقصى. وقام المقتحمون والمجندات بجولات في باحات ومرافق المسجد الأقصى، تحيطها قوات من عناصر الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال، حيث قال أحد العاملين في الأقصى، إن مخابرات الاحتلال نفذت جولة في الجامع القبلي ومنطقة الكأس، ثم الأقصى القديم والمصلى المرواني، ومسجد الصخرة، وساحات الأقصى. وشددت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث"، على أن الاحتلال يحاول أن يفرض واقعًا جديدًا في المسجد الأقصى، من خلال حملات مركزة لاقتحامه، وتوفير وجود مكثف في الأقصى، فيما يعتمد أحيانًا أسلوب الاقتحامات الفردية، وفي الوقت ذاته، فإن الاحتلال بات يُضيّق بشكل كبير على طلاب وطالبات مصاطب العلم، وكذلك على حراس وسدنة الأقصى، بل يتدخل بشكل سافر في شؤون المسجد وأعمال دائرة الأوقاف الإسلامية. قد دعت جماعات ومنظمات مُتطرّفة، الإثنين، إلى اقتحام الأقصى وأداء صلوات يهودية جماعية فيه، الخميس المقبل، لمناسبة ما أطلقوا عليه "الذكرى الـ 848 لصعود الرمبام إلى جبل الهيكل"، وطالبت قائد الشرطة في منطقة القدس بتوفير الحماية لأداء شعائر صلاة صباحية داخل حدود الأقصى في المنطقة الغربية، مقابل مسجد قبة الصخرة، وذكروا في الرسالة أنه "إذا لم يتسن أداء الصلاة اليهودية في هذا الموقع، فسيقومون بأدائها بجوار مصلى المتحف الإسلامي داخل حدود الأقصى قبالة باب المغاربة من الداخل".