أعلنت رئاسة مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، اليوم الخميس، رفع الجلسات الختامية إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى. وقال مصدر في مؤتمر الحوار لـ "العرب اليوم": إنه تم رفع الجلسات اليوم إلى ما بعد عطلة عيد الأضحى، والذي يحل الأسبوع المقبل، في ظل استمرار مقاطعة ممثلي "الحراك الجنوبي"، وممثلي "جماعة الحوثي" للجلسات الختامية لمؤتمر الحوار. ولم تنجح هيئة رئاسة مؤتمر الحوار، مساء الأربعاء، في اجتماع لها بحضور المبعوث الأمميّ لليمن، جمال بن عمر، في إقناع الفريقين الممثِّليْن لجماعة "الحوثيين" و"الحراك الجنوبي" بالعدول عن قرارهما بمقاطعة وتعليق مشاركتهما في أعمال الجلسة الختامية. ويطالب ممثلو "الحراك الجنوبي" بإقليمٍ شماليّ وإقليمٍ جنوبيّ كحَلٍّ للقضية الجنوبية في ظل معارضة من قوى سياسية أخرى تطالب بأكثر من إقليمين. ومن ناحيتهم، يطالب الحوثيون بإصدار قرار جمهوريّ برعاية أسر قتلى حرب صيف 1994 التي وقعت بين الشمال والجنوب، وحروب صعدة الست التي وقعت بين الحوثيين والسلطات اليمنية، أسوة بالقرار الصادر برعاية أسر قتلى "ثورة" فبراير/شباط 2011 التي أطاحت بالرئيس السابق علي عبد الله صالح. ويشارك "الحراك الجنوبي" في مؤتمر الحوار بـ 85 مقعدًا، بينما يشارك الحوثيون بـ 35 مقعدًا من أصل 565 مقعدًا هي إجماليّ مقاعد مؤتمر الحوار اليمني. وقد افتتح الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي، رئيس مؤتمر الحوار، الجلسة الختامية للمؤتمر، الثلاثاء الماضي، بحضور مختلف المكوّنات، باستثناء ممثلي الحراك الجنوبي والحوثيين الذين أعلنوا رفضهم حضور الجلسة . ويرفض ممثلو الحراك الجنوبي والحوثيون عقدَ الجلسات الختامية قبل الاتفاق على حلول القضية الجنوبية وقضية صعدة. وناقش مؤتمر الحوار اليمني، الذي بدأ 18 مارس/ آذار الماضي تحت عنوان "بالحوار نصنع المستقبل" قضايا شائكة وهامة مثل القضية الجنوبية، وقضية صعدة (الحوثيين)، وبناء الدولة وقضايا ذات الصلة بالحقوق والحريات، والعدالة الانتقالية، والتنمية. وكان من المقرر أن تنتهي فعاليات مؤتمر الحوار اليمني في 18 من الشهر الماضي، لكن الأمانة العامة للمؤتمر قررت التمديد له حتى استكمال كافة أعمال المؤتمر خاصة فريق "8+8" الخاص بحل القضية الجنوبية.