اعتقل الأمن التونسي مواطنين أحدهما يحمل الجنسية الليبية والآخر تونسي في مدينة المنستير (200 كم جنوب العاصمة التونسية)، بعد أن تم العثور بحوزتهما على مسدسين حربيين وعدد من الطلقات النارية. وتأتي عملية اعتقال المشتبه بهما، إثر معلومات استخباراتية وردت على فرقة مكافحة الإرهاب التابعة لمركز الحرس الوطني في المنستير، مفادها اعتزام مواطن ليبي الإتجار بأسلحة حربية وبيعها في تونس. وتعد ظاهرة تهريب وتجارة الأسلحة من أكثر المعضلات التي تواجهها تونس عقب ثورة 14 يناير 2011، وخصوصًا منذ سقوط نظام العقيد الليبي معمر القذافي، وانتشار الميليشيات المسلحة في ليبيا، الأمر الذي ساهم في نشاط تجارة الأسلحة التي تمثل تونس معبرا لها، قبل أن تتحول إلى مستقر لهذا النوع من التجارة وهو ما تخشاه الحكومة التونسية، وهو ما جعل الرئيس التونسي المنصف المرزوقي يتخذ قرارا يقضي بإعلان حدود بلاده الجنوبية مع كل من: الجزائر وليبيا، منطقة عسكرية عازلة، لتضييق الخناق على مهربي السلع والمخدرات والأسلحة. وقد رحّبت الحكومة الليبية بهذا القرار التونسي، بحيث أكد رئيسها علي زيدان خلال زيارته الأخيرة لتونس، أن البلدين متمسكان بحماية ثورتيهما، الأمر الذي يتطلب حماية الحدود وضبطها والتصدي للإرهاب بما يُجسّم أهداف الثورتين ويضمن الاستقرار.