تشهد العاصمة اليمنية صنعاء تشديدات أمنية على مقار البعثات الدبلوماسية والمرافق الحيوية المهمة والمقار الأمنية والعسكرية. يأتي ذلك ضمن خطة أمنية أقرتها السلطات العليا تزامنا مع عطلة عيد الأضحى، الذي تتخوف السلطات أن يقوم تنظيم "القاعدة" بهجمات إرهابية مستغلا عطلة العيد. وبالتزامن مع التشديدات الأمنية في العاصمة، تشهد عواصم المحافظات إجراءات أمنية مشددة، وخصوصًا في عواصم محافظات عدن وتعز وحضرموت، بحيث تشهد هذه المحافظات احترازات أمنية منذ أسبوع. في ظل أنفلات أمني تشهده البلاد، ساهم في تزايد حوادث القتل والاغتيالات لقادة عسكريين وأمنيين، وتنامي ظاهرة التفجيرات، التي بدأت باستهداف المواطنين. وأدت التشديدات الأمنية في العاصمة صنعاء إلى عرقلة حركة السير، خصوصًا في الأحياء القريبة من دار الرئاسة والقصر الجمهوري، بحيث تم إغلاق محيط دار الرئاسة والقصر الجمهوري، وانتشار الخرسانات الأمنية في الشوارع. وفي مدينة المكلا، لا تزال التشديدات الأمنية ونقاط التفتيش منتشرة في شوارع المدينة منذ اقتحام قيادة المنطقة العسكرية الثانية الأسبوع الماضي. وفي مدينة تعز، أغلقت السلطات الأمنية بعض الشوارع المؤدية إلى المقار الأمنية كإدارة الأمن و مبنى المحافظة، بعد بلاغات استخباراتية عن دخول سيارات مفخخة إلى المدينة. وتشهد مدينة عدن انتشارا عسكريا وأمنيا مكثفا منذ الأسبوع الماضي، وصف بأنه الأكثر كثافة منذ العام 2011م. ويأتي الانتشار الأمني والعسكري في عدن على خلفية الاحتفالات التي يقيمها الحراك الجنوبي احتفاء باليوبيل الذهبي لثورة الـ 14 من أكتوبر، وتوافد ملايين الجنوبيين إلى عدن.