ذكرت مصادر مطلعة على التحقيقات في ملف تفجيري طرابلس لصحيفة "المستقبل"اللبنانية، أن "التحقيقات التي أجرتها شعبة المعلومات العامة، كشفت أن مجموعة قوامها 7 أشخاص جميعهم ينتمون إلى "الحزب العربي الديموقراطي" من منطقة جبل محسن ويرأسها المدعو حيان حيدر، هي المسؤولة عن تنفيذ التفجيرين الإرهابيين في طرابلس في 23 آب / اوغسطس الماضي، وأن يوسف دياب هو من تولّى تفجير مسجد السلام في حين أن المدعو أحمد مرعي هو من قاد السيارة التي ركنها وفجّرها أمام مسجد التقوى". ووفقاً للمصادر: "لقد بيّنت التحقيقات أن المخابرات السورية بدأت التخطيط والتنسيق للعمليتين الإرهابيتين بالتعاون مع الموقوف الشيخ أحمد الغريب، لكن هذا الأخير لم يشارك في التنفيذ لأن الإستخبارات السورية ارتأت التعاون مع مجموعة لديها خبرات سابقة في مجال التفجيرات، ووقع اختيارها على مجموعة السبعة من جبل محسن" وتابعت المصادر: "لقد سلّمت المخابرات السورية عملاءها السيارتين المفخختين في منطقة القصر القريبة من الحدود اللبنانية ـ السورية، ومن هناك سهّل المدعو حسن جعفر المعتقل لدى شعبة المعلومات مرور السيارتين عبر مدينة الهرمل إلى بلدة القبيات في عكار، حيث استلمتهما مجموعة السبعة التي نقلتهما إلى جبل محسن حيث جرى الإبقاء عليهما لمدة يومين قبل تنفيذ العمليتين الإرهابيتين في 23 آب / اوغسطس" واللتان اديتا الى مقتل 51 لبنانيا واصابة اكثر من 900 مواطن بجروح مختلفة وتضرر مئات الشقق السكنية والمحلات التجارية.