نفى حزب "حركة النهضة" الإسلامي الحاكم، "ما تداولته عدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، بشأن  ترأس زعيم الحركة راشد  الغنوشي للتنظيم الدولي لـ "الإخوان المسلمين". وأكدت النهضة أن "الخبر عار تماما عن الصحة"، نافية "علمها بوجود منظمة تحمل مسمى "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين"، ومفندة "علاقة رئيسها راشد الغنوشي بهذا التنظيم". وأكدت النهضة أن "ارتباطات الغنوشي متصلة محليا بالحزب الحاكم، أما دوليا فتقتصر على مسؤولياته صلب الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين أو بالهيئات الدولية المعلنة". وكانت عدد من وسائل الإعلام أكدت أن "التنظيم الدولي للإخوان المسلمين اتفق خلال اجتماع تم الأسبوع الماضي في مدينة اسطنبول التركية، على اختيار راشد الغنوشي رئيسًا لحركة النهضة التونسية مسؤولا عاما عنه"، وأضافت أن "تركيا وقطر مارستا ضغطا على تنظيم "الإخوان" لتنصيب الغنوشي زعيما له". وأفادت تقارير إعلامية بأن "جمعة أمين عبد العزيز، وهو أحد مفكري الإخوان ومحسوب على التيار القطبي، كان المرشح الأكبر إلا أنه قد فقد أهليّته للمنصب بسبب حالته الصحية"، وتابعت: إن اختيار الغنوشي أتى لتوسيع نفوذ غير المصريين داخل التنظيم ولوجود جدل قوي داخل التنظيم الدولي بشأن سوء إدارة الشخصيات الإخوانية الحالية للمشهد السياسي، مما أضر بالإخوان ليس في مصر فقط بل خارجها". ويذكر أن راشد الغنوشي واسمه الحقيقي "راشد الخريجي"، هو مفكر وسياسي إسلامي تونسي، يشغل حاليا منصب زعيم حركة "النهضة التونسية"، التي صعدت إلى سدة الحكم عقب فوزها بالأغلبية في انتخابات المجلس التأسيسي التونسي في 23 تشرين الأول/ أكتوبر 2011، لتكون أول حزب إسلامي يقود تونس، كما يشغل راشد الغنوشي منصب نائب ومساعد الأمين العام لشؤون القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وقد قضى الغنوشي غالبية ردهات حياته في منفاه في بريطانيا، فرارا من نظام الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي، بعد أن واجه 3 أحكام غيابية بالسجن مدى الحياة، بسبب معارضته للنظام.