قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية إن الحكومة الفلسطينية في غزة لا تتدخل في الشؤون الأمنية الداخلية لأي قطر عربي، وخصوصا دولة مصر الشقيقة. وفق قوله. وأكد هنية خلال كلمة له في حفل تخريج دورة ضباط في وزارة الداخلية في غزة مساء الأحد، إن نظرية الأمن التي تنتهجها الحكومة الفلسطينية بقيادة وزارة الداخلية، تعتمد على ثلاث ركائز. وأضاف "أهم ركيزة يعتمد عليها الأمن الفلسطيني، حماية الوطن والمواطن من أي جريمة أو اعتداء على نفسه أو ماله أو عرضه أو ممتلكاته". وأشار إلى دور الأجهزة الأمنية والشرطية في توفير الطمأنينة والسكينة لكل مكونات الشعب الفلسطيني. وأشاد بقدرة الأجهزة الأمينة والشرطية على سرعة الانقضاض على الجناة والمجرمين وسرعة الكشف عن ملابسات الجرائم. وأضاف "نحن حريصون على مصر وأمنها، وما يضرّنا يضرها وما يضرها يضرنا، ونحن على مسطرة واحدة في النظرة للأمن العربي في كل مكان". وخاطب هنية الضباط الخريجين بالقول "أيها الضباط، إن الشعب يتقوى بكم لأيام مقبلات حاسمات في صراعنا مع العدو الصهيوني حتى تحرير الأرض والقدس وعودة اللاجئين". وتابع "أنتم درة التاج، أنتم يد الحق التي نضرب بها الباطل، أنتم سيف الحق الذي نقطع به رأس الطاغوت، أنتم الذراع المتحرك بقوة الله ثم بثقة شعبكم وحكومتكم لتفرضوا الأمن والأمان ولترسخوا نظرية الأمن التي اعتمدتها هذه الحكومة ووزارة الداخلية". وأكد أن الحكومة الفلسطينية تعمل على توفير الأمن للوطن والمواطنين وحماية المواطن من أي عدوان أو جريمة أو اعتداء على نفسه أو ماله أو عرضه أو ممتلكاته أو مقوماته. وأشاد هنية بدور الأجهزة الأمنية والشرطية في توفير الأمن والطمأنينة والسكينة لمكونات هذا المجتمع الفلسطيني دون تمييز أو تفاضل بين الناس إلا بالحق والعدل والقانون. كما أشاد بقدرة الأجهزة على سرعة الانقضاض على المجرمين والجناة والقتلة وسرعة الكشف عن ملابسات الجرائم التي وقعت ضد بعض المواطنين، وقال "لم يستطع مجرم أن يفلت من قبضة الأمن، ولن يستطيع أحد أن يعتدي على المواطن إلا وستطاله يد الأمن والعدالة". وأكد إستراتيجية الحكومة في حماية الوطن والمواطن من المحتل، ومن أي عدوان، وأضاف "هؤلاء الرجال يكونون في مقدمة الصفوف، يتصدون لأي عدوان من قبل الاحتلال، لن نسمح أبدا لأي عدوان على هذا الشعب أن ينال من كرامته أو حقه أو إيمانه". وقال "نحن في مقدمة الصفوف، وأرواحنا ترخص من أجل وطننا وشعبنا وكرامته، لسنا من هواة المكاتب أو قيادات من أجل بناء الامتيازات، بل من أجل حماية الأمن والمواطن، وقيادات تموت من أجل شعبها". وقال وزير الداخلية فتحي حماد "إننا حرصنا على بناء ضابط مقاوم لينقل صورة مشرفة عن مشروعنا الإسلامي". وأكد حماد أن عملية البناء لن تتوقف، مضيفا "سنستمر إن شاء الله في تحديث وتطوير أجهزتنا من خلال العملية التدريبية وسنبني مؤسساتنا السيادية التي تؤسس لبناء دولة إسلامية فيها خلافة راشدة".