نصبت قوات الاحتلال الإسرائيلي منظومة دفاعية لاعتراض الصواريخ في مناطق قريبة من الحدود مع غزة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة على اكتشاف نفق حفرته المقاومة الفلسطينية، وتجاوز حدود غزة إلى عمق المستوطنات الإسرائيلية المجاورة للقطاع. وذكرت إذاعة جيش الكيان الإسرائيلي، صباح الاثنين، أن "الجيش نصب وحدة من منظومة القبة الحديدية (المخصصة لاعتراض الصواريخ) بصورة مفاجئ، في مدينة أسدود، القريبة من حدود قطاع غزة"، دون أية تفاصيل بشأن هذه الخطوة، مبينةً أن "الرقابة العسكرية سمحت بنشر الخبر صباح الاثنين، بعد أن تم نصب القبة الحديدية ليلاً في المدينة". وجاء نصب القبة الحديدة في ضوء تصاعد الأصوات داخل الكيان، المطالبة بالتصعيد العسكري ضد المقاومة الفلسطينية، على خلفية اكتشاف ذلك النفق، الذي تجاوز طوله 2.5 كيلو مترًا، واخترق الحدود ما بين غزة والكيان الإسرائيلي، في حين طالبت التجمعات الاستيطانية المحاذية للحدود مع غزة بـ"تعزيز الحراسات الأمنية الإسرائيلية في محيطها". وفيما لم تفصح الإذاعة إذا ما كان نصب القبة الحديدة هو مؤشر على إمكان توجيه ضربة عسكرية إسرائيلية لفصائل المقاومة في غزة، أم لتهدئة روع المستوطنين القريبين من حدود غزة، واصلت التجمعات الاستيطانية، الاثنين، مطالبة وزارة الحرب الإسرائيلية بـ"إعادة حماية الجيش الإسرائيلي لتلك التجمعات الاستيطانية، وعدم الاكتفاء بشركات الأمن والشرطة". وطالب سكان كيبوتس"عين هشلوشا" الجيش بتعزيز الحماية العسكرية، وإلغاء قرار وقف حماية  الكيبوتسات المجاورة  لقطاع غزة، والذي تم اتخاذه قبل أشهر، بسبب نقص في ميزانية وزارة الحرب. يُشار إلى أن اكتشاف النفق أثار رعب "الإسرائيليين" ومخاوفهم، معتبرين أن حفر النفق يهدف لقتلهم وأسرهم والقيام، بعمليات استشهادية. ومن جهته أكد وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعلون، الاثنين، أن "اكتشاف النفق قرب خط الحدود، يثبت أن حماس لا زالت تتجهز لمواجهة عسكرية ضد إسرائيل، أو لتنفيذ عمليات (إرهابية)، فور توفر الفرصة والإمكان، وذلك رغم فترة التهدئة التي فرضت عليه، والتي لا زالت قائمة بفضل قوة الردع الإسرائيلية"، وأضاف "بعد اكتشاف أمر النفق، واستخدام مواد بناء في شقه، أمرت بوقف تزويد قطاع غزة بمواد البناء، على أن تواصل قوات الجيش والأمن العمل بتعقل للحفاظ على أمن سكان المنطقة".