دعا نائب الرئيس السوداني دكتور الحاج آدم يوسف في خطبة صلاة عيد الأضحى المبارك في ساحة الحمداب في الخرطوم؛ إلى وقف العدائيات، والكف عن إراقة الدماء وتأجيج الصراعات، والسعي إلى تحقيق الأمن والاستقرار والسلام في بلاده. وشدَّد الحاجّ آدم على أن الحكومة عازمة على أن يكون العام القادم عامًا للسلام والوئام، داعيًا المخلصين من أبناء السودان إلى التعاون والتضامن من أجل تحقيق الوحدة، والعمل على نبذ الفرقة والشتات، وأشار إلى ضرورة التصالح والتصافي وهجر أسباب الفرقة والبغضاء على مستوى المجتمعات السودانية والأمة الاسلامية كافّة. وأكَّد نائب الرئيس السوداني أن الحكومة ماضية في المحافظة على شرع الله، وتحقيق وحدة الصف، والتمسك بالسلام، والسعي إلى تحقيق التنمية والرفاهية. من ناحيته شنَّ زعيم حزب الأمة المعارض "الصادق المهدي" هجومًا ضد النظام الحاكم، وقال إنه فشل في توفير الأمن والحياة الشريفة للمواطنين، مضيفًا أن الحكومة تواجه عزلة دولية، وانتقد شعارات النظام المطروحة سياسيًّا واقتصاديًّا وفشل تلك الشعارات، مما عمق الحروب الأهلية والصراعات، وحقق للطرف الذي يقاتل النظامَ تعاطفًا دوليًّا. وأوضح المهدي أن الحكومة فشلت في توفير الأمن في ولايات النيل الأزرق وجنوب كردفان ودارفور حيث تعيش هذه الولايات وضعا أمنيًّا معقدًا، فجَّر الصراع القبليّ، وقال إن المدن الكبيرة باتت تشهد حالات اختطاف واغتيال، في سابقة لم تحدث من قبل، كما تشهد البلاد حالة من النزوح الداخلي والهجرة إلى الخارج بشكل مخيف، وأشار إلى أن قيادة البلاد ملاحقة وتواجه اتهامات دولية، وأن سياسيات النظام تسببت في وجود أكثر من 30 ألف جندي أجنبي. وانتقد المهدي قرار رفع الدعم عن المحروقات واستخدام القوة والبطش ضد المتظاهرين والمحتجين، مضيفًا أن الاحتجاجات التي شهدتها بلاده ستعقبها احتجاجات أخرى، وأكد أن الحكومة لا تملك رؤية لحل قضايا الاقتصاد، وتوقع استمرارها في سياساتها الحالية. كما وجه انتقادات لتحالف أحزاب المعارضة وضَعفه وتناقضاته وفشله في قيادة الثورة الشبابية الأخيرة ضد النظام، لكن المهدي عاد وذكر أن أسلوب المقاومة المسلحة ضد النظام لا تجعلها البديل الأمثل، مؤكدًا أن الاحتجاجات لكي تنجح فإنها تحتاج لعمل منظَّم يقودها إلى تحقيق أهدافها. وناشد زعيم حزب الأمة جميع الأطراف المتقاتلة في دارفور إلى وقف العنف والقتال، وكشف عن إرسال حزبه لممثِّلين إلى الإقليم للمساعدة في تحقيق السلام.