شهدت منطقة الطريق الجديدة ذات الغالبية السُّنية قبل ظهر اليوم اشتباكًا مسلَّحًا بين مسلَّحين محلِّيِّين وآخرين من "سرايا المقاومة" التابعة لحزب الله بقيادة "أبو علي شملة". وظلت رشقات نارية تُسمع في المنطقة، تزامنًا مع اتصالات تجري لسحب مسلَّحي الحيّ ومقاتلي حزب الله الذين انضمُّوا إلى مجموعة السرايا، مما أدى إلى استمرار التوتر في المنطقة، في الوقت الذي أكَّد فيه وزير الداخلية العميد "مروان شربل" أن الإشكال في الطريق الجديدة قد انتهى. وقد تردَّد أن موكب مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني قد تعرض لإطلاق النار بالقرب من الطريق الجديدة، لكن مصادر أمنيَّة أكَّدت لـ "العرب اليوم" أن الموكب عبَر المنطقة أثناء الإشكال وأكمل طريقه دون أن يتعرض لأي إطلاق نار مقصود. وذكرت مصادر أمنية محلية لـ "العرب اليوم" أن الاشتباكات اندلعت بشكل فرديّ بين أبناء المنطقة ومسلِّحي السرايا، استخدم فيها مختلف أنواع الأسلحة الرشاشة، قبل أن تتدخل وحدات مدرعة من الجيش اللبناني في المنطقة لتطويق الحادث. وأشارت مصادر أن مسلِّحين هاجموا (بعد الإشكال) منزلَ مسؤول مجموعة "سرايا المقاومة" التابعة لـ"حزب الله" المدعو أبو علي شملة، مما أدى إلى اندلاع النيران فيه، وذلك بعدما سحبت وحدات الجيش "أبو شملة" إلى خارج المنطقة التي يقطنها، وأُفيد لاحقًا أنه يخضع للتحقيق. وكشفت المصادر أن الجيش طوَّق الإشكال، وانتشر بكثافة في المناطق المحيطة بمستشفى المقاصد؛ وصولًا إلى منطقة بربور، حيث مقر المجلس السياسي لحركة "أمل" الشيعية، بعدما انتشر مسلَّحوها في المنطقة على سبيل الاحتياط ومن دون الاشتباك مع أحد. وفي الوقت الذي نفى فيه تيار المستقبل إحراق منزل شملة وأن عائلته ما تزال تقطنه، قال إن الجيش صادر كَميات كبيرة من الأسلحة من المنزل ومخزن قريب منه كان يستخدمه مكتبًا له. وأكدت ابنة "أبو شملة" في اتصال تلفزيونيّ أنها وعائلتها ما زالوا في المنزل بحماية الجيش اللبناني، لافتة إلى أن الإشكال وقع بعد عودة والدها إلى المنزل من صلاة العيد.