اعتصم العشرات من اللاجئين السورين، في مدينة سبتة، الواقعة شمال المغرب، أمس الإثنين، في ساحة الملوك، وسط المدينة، مطالبين بنقلهم إلى إسبانيا بدلًا من إقامتهم في المركز المؤقت لإيواء المهاجرين في المدينة. وحضر المفاوضات التي استمرت إلى وقت متأخر من الليل، كلٍّ من؛ مدير المركز المؤقت لإيواء المهاجرين في سبتة، كارلوس غيتارد، ورئيس غرفة المندوبية المحلية  للحكومة، فرانسيسكو فيردو، وعناصر من الشرطة المحلية، ومترجم لغوي. وتدخلت عناصر الشرطة ليخبروا المعتصمين بإمكانية بقائهم في الشارع للاحتجاج إلى الغد، لكن مصالح الشؤون الاجتماعية ستكون مضطرة لأخذ الأطفال القاصرين؛ لأن المكان غير مناسب لهم، خصوصًا مع درجات الحرارة المتدنية، وبسبب بقائهم دون طعام لمدة طويلة، وقدم الكثير من المحتجين وثائق تثبت أنهم سوريون، وتم إخبارهم بأن السلطات تنظر بالفعل في طلبات اللجوء التي تقدَّم بها البعض. وشدد ممثلي اللاجئين السوريين أثناء جلسة الحوار مع السلطات الإسبانية في سبتة، على "ضرورة التعامل معهم بالتساوي مع المهاجرين الأفارقة جنوب الصحراء، والذين يتم ترحيلهم إلى إسبانيا بمجرد قضائهم بعض الوقت في سبتة في مركز الإيواء المؤقت". وأمام رفض مندوبية الحكومة، نقلهم إلى إسبانيا حتى الآن، يُصر اللاجئون السوريون على أن "يتم تجميعهم في مركز واحد، حيث طلبوا أن يوضعوا في مركز "خارال"؛ لضمان الخصوصية، وعدم وضعهم مع مهاجرين من جنسيات أخرى تختلف عنهم تجنبًا للمشاكل والصراعات".