كشفت حكومة جنوب السودان عن "زيارة سيقوم بها الرئيس السوداني عمر البشير إلى جوبا في 20 تشرين الأول/ أكتوبر الجاري. وقال وزير الإعلام، الناطق الرسمي باسم حكومة جنوب السودان مايكل مكوي: إن الزيارة تأتي تلبية لدعوة رسمية تلقاها البشير من نظيره  سلفاكير ميارديت. ووصف مكوي الزيارة بأنها "تأتي في إطار حرص القيادة العليا في البلدين  على دعم العلاقات والدفع بها إلى الأمام، لخدمة المصالح المشتركة لشعبيهما". وفي الخرطوم، أكد وزير الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة دكتور أحمد بلال عثمان أن "العلاقات بين البلدين تشهد تطورا إيجابيا في شتى الأصعدة، بعد أن بدأ تنفيذ الاتفاقيات الأخيرة على أرض الواقع"، مضيفا  في تصريحات إلى "العرب اليوم"، الأربعاء "من الطبيعي أن يزور البشير جوبا وسلفاكير الخرطوم". وقال بلال: بدأ الآن تجاوز العديد من الصعوبات، فهناك الكثير من الإيجابيات منها العمل المشترك بين البلدين في اتجاه إعفاء وشطب ديون بلاده، مضيفًا أن "الديون واحدة من مقعدات الاقتصاد السوداني"، مشيدًا  بـ "اهتمام جنوب السودان وتفاعله مع مساعي الحكومة السودانية لشطب الديون". وكشف وزير السودان عن قرب "فتح المعابر الحدودية، وتوقع أن يتم ذلك بعد عطلة عيد الأضحي لتتيح الخطوة التنقل بين البلدين، كما أن ترسيم الحدود بلغ مراحل متقدمة وتبقت بعض القضايا الفنية الصغيرة، وأشار وزير الإعلام السوداني إلى الخطوات الجريئة، التي قام بها رئيس جمهورية جنوب السودان، بتغيير الحكومة وإبعاد الصقور ومن أسماهم  بلال بالمعوقين، لتطور العلاقات ليصبح المناخ مهيأ لبناء علاقات حقيقية   وإزالة ما تبقى من عقبات وصفها بالصغيرة لتبلغ العلاقات مراحلا متطورة"، وتحدث عن "قضية منقطة أبيي الغنية بالنفط والمتنازع على تبعيتها بين البلدين"، مؤكدا أن "القضية ستترك للبشير وسلفاكير لحلها"،    مشيرا إلى التأييد الدولي والأفريقي لخطوات حلها عبرالحوار ورفض إقامة الاستفتاء فيها من جانب واحد". وعاد بلال، ليقول: إنه إذا تم اعتماد الخطوات الصحيحة المنصوص عليها في البروتكول الخاص في المنطقة، وهي قيام المجلس التشريعي والهياكل الإدارية الأخرى، فإن القضية ستحل  دون تعقيدات لتهدأ النفوس ويتجاوز السودان وجنوب السودان آخر محطات خلافهما.