كشف "معهد أبحاث الأمن القومي الإسرائيلي"، الجمعة، إنه في أعقاب تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما بتوجيه ضربة عسكرية إلى سورية، نظمت قوات المعارضة صفوفها لشن هجوم ضد دمشق تحت رعاية الضربة الأميركية المتوقعة، وعندما سحبت الولايات المتحدة الخيار العسكري من الطاولة، أعلنت عناصر جهادية متطرفة التصرف بشكل مستقل، وعدم اتباع أوامر المنظمة الثورية المعارضة، في حين بدأت الجماعات الإسلامية المتطرفة في سورية تشكيل التحالف الإسلامي لإقامة الخلافة الإسلامية في العراق وسورية، والذي يضم 13 فصيلا. وأشار التقرير الذي اطلع عليه "العرب اليوم" إلى أن "إعلان أهم وأكبر مجموعات المقاتلين في سورية أن الائتلاف الوطني السوري، برئاسة أحمد الجربا ورئيس الوزراء المؤقت أحمد طعمة، لا يمثل المعارضة السورية، وأعربت عن تأييدها إقامة الخلافة الإسلامية المستندة إلى الشريعة الإسلامية، ورفض إقامة دولة علمانية وليبرالية وديمقراطية وقررت قوى المعارضة الإسلامية تغيير استراتيجيتها للسيطرة على المناطق التي لا يكون فيها وجود لنظام الأسد والتي تشكل حوالى 50% من الأراضي السورية"، بحسب التقرير . وأفاد التقرير أن "تفكيك الأسلحة الكيميائية في سورية عن طريق الدبلوماسية يوضح الأطراف الفاعلة في الشرق الأوسط كضعف أميركا وعدم قدرتها على استخدام الخيار العسكري، مرة أخرى، فالولايات المتحدة كقوة عظمى تتخلى عن حلفائها عندما تواجهها تحديات صعبة".