اعتقلت أجهزة الأمن التونسية، مساء الأحد، متشدّدا دينيا ينتمي إلى تنظيم أنصار الشريعة السلفي الجهادي المحظور في مدينة قبلاط من محافظة باجة المتاخمة للحدود الجزائرية، في حين انسحبت قوات الجيش البرية من المنطقة، مساء الجمعة، لتواصل وحدات الحرس الوطني عمليات التمشيط والمداهمة لملاحقة أية عناصر متصلة بالمجموعة المسلحة التي تم القضاء عليها السبت بعد أن أقدمت على قتل ضابطين في الحرس التونسي، الخميس الماضي. وانسحبت قوات الجيش الوطني التونسي مساء الأحد،  من منطقة جبل التلة في قبلاط من محافظة باجة، وتولت سحب تجهيزاتها العسكرية ، بعد 3 أيام من عملياتها العسكرية التي نجحت على إثرها في القضاء بشكل نهائي على عناصر المجموعة المسلحة البالغ عددها 15 حيث قتلت 9 وأسرت 4 منهم، أقدموا على قتل ضابطين من سلك الحرس الوطني رميا بالرصاص. وأكد مصدر أمني، إيقاف عنصر متشدد دينيا ينتمي لتنظيم أنصار الشريعة المحظور، كما تم اعتقال شخصين أقدما على استفزاز ومضايقة 3 أعوان من طلائع الحرس الوطني في إحدى مقاهي مدينة قبلاط . وبعد التحقيق أُطلِق سراح أحد الموقوفين فيما تم التّحفُّظ على الشخص الثاني لمواصلة التحري معه بشأن إمكانية ارتباطه مع العناصر المسلحة في "قبلاط."  وتشهد مدينة قبلاط استعدادات أمنية كبيرة بمناسبة تشييع جنازة أحد المسلحين التسعة الذين تم القضاء عليهم من قبل قوات الجيش ووحدات مكافحة الإرهاب وعناصر الأمن التونسي في "جبل التلة".