أعلنت كتائب "القسام" (الجناح العسكري لحركة "حماس")، مساء الأحد، مسؤوليتها عن النفق الذي اكتشفه الاحتلال شرق قطاع غزة أخيرًا. وأكد الناطق الرسمي باسم كتائب "القسام" أبو عبيدة, في اتصال هاتفي خلال برنامج "بلا قيود"، عبر إذاعة صوت الأقصى، مساء الأحد، أن "كتائب "القسام" هي من حفرت النفق, وهي صاحبة اليد في ذلك"، مضيفا "كتائب "القسام" تعمل بجهدها كله فوق وتحت الأرض, وتنحت في الصخر لتحرير الأسرى"، متابعا: ولن نتوقف إلا بتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني. وكانت قوات الاحتلال الاسرائيلي اكتشفت الاسبوع الماضي نفقا اخترق الحدود مع غزة وبلغ طوله 2,5 كيلو متر ومعد لتنفيذ عمليات في العمق الإسرائيلي مثل اختطاف جنود إسرائيليين . وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن "افتخاره بجيشه، لاكتشافه ذلك النفق وتدميره"، إلا أن أبو عبيدة سخر من الفرحة الإسرائيلية، مشيرا إلى أن "النفق وتجهيزه أصاب قادة جيش الاحتلال بالخوف والذهول"، مجددا تعهد "القسام بالثبات على مبادئها والتزاماتها تجاه الشعب الفلسطيني والأسرى في سجون الاحتلال, وعدم إلقاء السلاح حتى تحريرهم", مشيراً إلى أن "أسر الجنود هو الطريق الوحيد الذي أثبت نجاحه مع الاحتلال". وشدد أبو عبيدة على "قدرة المقاومة الفلسطينية على تحقيق المفاجآت وضرب العدو من حيث لا يتوقع, وهذا ما أثبتته المقاومة في معركة حجارة السجيل الأخيرة". وقال: كتائب القسام تخوض حربا من نوع خاص مع الاحتلال, تتبلور بها التكتيكات من حيث العداد والعدة, وتختلف من مرحلة لأخرى, والكتائب تطوّر دوما من إمكانياتها وقدراتها, بحيث تُفاجئ الاحتلال. وبشأن إدارة المعركة مع الاحتلال، قال أبو عبيدة: تتم إدارة المعركة مع الاحتلال وفقا لمصالح الشعب الفلسطيني, والشعوب الطامحة للحرية, قادرة على بذل الكثير, والمقاومة لديها نفس طويل للصمود حتى النصر.