أنهى وزير الخارجية في حكومة بنكيران الثانية صلاح الدين مزوار زبارته الدبلوماسية لاسبانيا بعد أن استقبله كل من الملك خوان كارلوس ورئيس الحكومة ماريانو راخوي ووزير الخارجية مانويل مارغايو دون ان يثير ملف المدينتين المحتلتين سبتة ومليلية في مباحثاته معهم. وقال وزير الخارجية الإسباني مانويل مارغايو في ندوة صحفية عقدها مع نظيره المغربي في جواب حول موقف اسبانيا من نزاع الصحراء “اسبانيا مع حل مستقر، سلمي ودائم ومقبول من الطرفين يعترف بحرية تقرير المصير للشعب الصحراوي في إطار مبادئ الأمم المتحدة”. هذا وبالمقابل تجنب وزير الخارجية المغربي الجديد الذي خلف سعد الدين العثماني في النسخة الثانية من الحكومة خلال مداخلته في نفس الندوة الصحفية الحديث عن ملف سبتة ومليلية المحتلتين مفضلا تركه جانبا. ويرى العديد من المتتبعين ان المغرب يصمت عن ملف سبتة ومليلية أملا في الحصول على دعم اسباني للحكم الذاتي في الصحراء خاصة وأن اسبانيا تعتبر قوة لا يستهان بها وموقفها مهم سواء للجانب المغربي او خصومه في "قضية الصحراء" .