أثار اعتقال الاجهزة الامنية الفلسطينية أسيرًا محررًا من سجون الاحتلال الإسرائيلي حالة في الغضب في صفوف اللاجئين في مخيم قلنديا جنوب رام الله، مما دفعهم لإغلاق الشارع الرئيس الذي يمر من أمام المخيم ويربط شمال الضفة الغربية بجنوبها ورام الله بمدينة القدس، مما أدى لتعطل حركة السير. وجاء إغلاق الشارع الرئيس من قِبل مجموعة من شبان المخيم، مساء الخميس، قاطعين حركة السير ما بين رام الله ومدن جنوب الضفة الغربية احتجاجًا على قيام الاستخبارات الفلسطينية باعتقال الأسير المحرر ربيع حمد، منذ قرابة ثمانية شهور، وبغية الضغط على السلطة الفلسطينية للإفراج عنه. وأشعل الشبان الإطارات وسط الشارع، وأغلقوا الشوارع بالمتاريس، وألقوا الحجارة على كل من يحاول اجتياز الشارع، كما أغلقوا مدخل المخيم، حيث تستخدنها السيارات في أحيان عدّة لتلافي الأزمة المرورية. وأدى إغلاق الشارع إلى تكدس السيارات لعدة كيلو مترات، وهو ما أجبر العديد من السيارات إلى تغيير طريقهم نحو قرى شمال شرقي رام الله ومن هناك صوب أراضي أريحا، قبل التوجه نحو مدن الجنوب، وهو ما دفع العديد من السائقين إلى رفع تسعيرة المواصلات نظير هذه المسافة. وأكدت مصادر من المخيم "أن الاستخبارات العسكرية لا تزال تعتقل الشاب حمد، على الرغم من حصوله على قرار قضائي بإخلاء السبيل، وأكد أن اختيار هذا الوقت للاحتجاج جاء لكونه يوم خميس، وبالتالي فإن الحركة على الشارع تكون مضاعفة، جراء رغبة المواطنين في العودة إلى قراهم ومدنهم، للضغط على السلطة الفلسطينية أكثر.