أرجأ وفد من الاتحاد الإفريقي زيارة كانت مقررة إلى منطقة أبيي المتنازع عليها بين السودان وجنوب السودان، بسبب ما اعتبره "تهديد الخرطوم" بعدم تحمل المسؤولية عن سلامة الوفد، وفي ظل عزم قبائل دينكا نقوك إجراء استفتاء على مصير المنطقة الغنية بالنفط، نهاية هذا الشهر. وقال قائد القوات الإثيوبية الموجودة في أبيي، دينق ألور، لـ"سكاي نيوز عربية" إنه تم إبلاغ زعماء وقيادات الدينكا نقوك أن الوفد لن يزور المنطقة، السبت، كما كان متوقعا. وأضاف أن الاتحاد الأفريقي قرر تأجيل الزيارة بسبب "تهديد الخرطوم" بتحمل الوفد مسؤولية ما قد يحدث لأعضائه في حال زار المنطقة. وأوضح أن الاتحاد قرر تأجيل الزيارة لإجراء المزيد من الحوارات مع الخرطوم، ومن ثم تحديد موعد آخر لزيارة المنطقة. وقال ألور إن الدينكا نقوك مستمرون في خطوات إجراء الاستفتاء أحادي الجانب، وستبدأ عملية التصويت في السابع والعشرين من أكتوبر الجاري. وتعتبر هوية منطقة أبيي، المحصورة بين السودان وجنوب السودان، إحدى النقاط الخلافية الرئيسية التي لم تحل بعد بموجب اتفاق السلام الشامل الذي تم التوصل إليه عام 2005، ووضع حدا لعقود من الحرب الأهلية، وأدى في نهاية المطاف إلى تقسيم السودان في يوليو 2011. وأرجئ إجراء استفتاء لتقرير المصير في أبيي، كما نص عليه اتفاق السلام الشامل، باستمرار خصوصا بسبب خلاف بين الخرطوم وجوبا على "الجسم الانتخابي"، كما أن وضع المنطقة يبقى موضع توتر كبير بين الجارين. ويدور الخلاف بين الشمال والجنوب في المنطقة حول قبيلة المسيرية العربية التي يقول الجنوبيون إن هذه القبيلة ليست مستقرة في أبيي بل تقوم بالانتقال إلى المنطقة للرعي لبضعة أشهر كل عام ثم تهاجر شمالا بقية العام. أما وجهة النظر الشمالية فتقول إن ابيي هي أرض المستقر للمسيرية وأن هذه القبيلة تهاجر شمالا بسبب الظروف المناخية التي تؤثر على المراعي ثم تعود إلى أبيي.