مازالت أصوات الطلقات النارية تسمع في منطقتي باب التبانة وجبل محسن، في طرابلس اللبنانية، ويترافق ذلك مع رصاص قنص، يستهدف المنازل الآمنة، وكل هدف متحرك. وأكّدت التقارير الواردة من طرابلس، مساء السبت، أن "أحد الجريحين، وهو محمد الجندي، توفي متأثرًا بجروحه، وأن الجريح الآخر يدعى عبد الرحمن حمزة، ووصل الرصاص الطائش إلى مدينة الميناء، ملحقًا الأضرار في السيارات، كما أصيب برصاص القنص المواطن إبراهيم السماك في كتفه، في منطقة التبانة". وأصيبت سيارة تابعة لفريق محطة الـ"إل بي سي" برصاصة قنص، واقتصرت الأضرار على الماديات، فيما ردت وحدات الجيش على مصادر الاشتباكات بطلقات تحذيرية، بينما تسير وحداتها وسط خطي النار. وأطلق شبان الأعيرة النارية في الهواء، أثناء نقل جثماني شابين قتلا الجمعة، إلى المسجد المنصوري الكبير، ما أدى إلى إصابة مازن أيوبي، وجهاد شلق، نقلا على إثرها إلى مستشفيات المدينة. وترأس قائد سرية درك طرابلس العميد بسام الأيوبي، ظهر السبت، اجتماعًا لآمري الفصائل والمفارز في نطاق مدينة طرابلس، في سياق بحث التطورات الأمنية، ودراسة سبل معالجة الوضع. ومن جهته، أكّد مفتي طرابلس والشمال الدكتور الشيخ مالك الشعار أن "طرابلس تعني الحياة والعيش المشترك وهي مدينة السلام وقلب العروبة النابض، ولا يجوز على الإطلاق أن يحدث الذي يحدث في طرابلس، ولن نتساهل على الإطلاق بكل ما يمس كرامة هذه المدينة وبكل ما له علاقة بأمنها واستقرارها وكرامة شعبها الأبي"، مشيرًا إلى أن "هناك فريق يدّعي ويعلن ولاءه للخارج، ويقوم بتنفيذ خطة خارجية، يعتدي دائمًا وأبدًا على كرامة هذه المدينة، ونحن ما زلنا في حالة من رباطة الجأش، لأننا لا نريد أن نجر إلى فتنة أهلية أو مذهبية أو دينية أو داخلية، ليس عجزًا ولا ضعفًا، لأن قوتنا في وجود الدولة والمؤسسات"، مطالبًا بتنفيذ ما أعلنه اجتماع بعبدا.وبيّنت أنباء وردت من عكار أن "شبانًا، من بلدة المحمرة، أقدموا على قطع الطريق الرئيسة، التي تربط المنية - عكار، احتجاجًا على توقيف مخابرات الجيش اثنين من أبناء البلدة، من آل الشمالي".