أدى نقاش في البرلمان التونسي، بشأن تعويض مقعد النائب الفقيد محمد البراهمي، إلى مشادّات كلامية بين نواب المعارضة التونسية العائدين إلى المجلس التأسيسي، عقب تجميد عضويتهم لمدة 3 أشهر، وزملائهم من الغالبية الحاكمة. واتهم نواب الغالبية الحاكمة زملائهم من فريق المعارضة، بالعودة إلى التأسيسي بغية "هدف تمرير أجندات حزبية وسياسية وممارسة دكتاتورية الأقلية"، رافضين مشاركة زملائهم من معسكر المعارضة، الذين انسحبوا وعادوا إلى التأسيسي منذ يومين، في جلسة اختيار نائب بديل عن  الفقيد محمد البراهمي، في لجنة فرز الترشحات لهيئة الانتخابات. ومن المتوقع أن يخلف الفقيد عن حزب "التيار الشعبي" النائب مراد العمدوني، في لجنة فرز عضوية هيئة الانتخابات، التابعة للبرلمان التونسي. وكان رئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر قد أعلن عن أنّ "لجنة الفرز في التأسيسي، قد اتفقت، في اجتماعها، على تعويض الفقيد  محمد البراهمي، عضو اللجنة، بعضو جديد، الاثنين"، مؤكدًا أنه "سيتم الشروع في تعديل القانون المحدث لهيئة الانتخابات، في الجلسة العامة، الثلاثاء، ثم الشروع في أعمال التصويت المتعلق بفرز 36 مترشحًا لتركيبة الهيئة العليا المستقلة للانتخابات".