سجل رئيس الوزراء اللبناني الاسبق سعد الحريري ايجابيات بالنسبة الى الإجراءات التي باشرها الجيش اللبناني في مدينة طرابلس، معتبراً أنها  "بداية جيدة ومطلوبة نأمل ان تكون في الإتجاه الصحيح الذي من شانه ان يضع حدا نهائيا للمحاولات المتكررة للتلاعب بأمن المدينة واستقرارها، ويعيد الاعتبار لدور الدولة في حماية المواطنين، ووقف مسلسل الفوضى المسلحة الذي تغذيه وتموله وترعاه جهات معروفة، تشكل الذراع الأمني والعسكري للنظام السوري في لبنان". وأعلن في بيان له من باريس الثلاثاء، "اننا نتطلع مع كل أبناء طرابلس الى استكمال هذه الإجراءات، والتعامل بحزم وشدة مع أية جهة او مجموعة تعمل على خرق الخطة الأمنية وعرقلة الانتشار الذي ينفذه الجيش والقوى الأمنية في احياء المدينة وبين المناطق التي سادها التوتر". وأشار الى ان "بعض الغيارى على الجيش ودور الدولة، الذين ساءتهم اشارتنا الى وجوب الا تكون الدولة والجيش والأجهزة الأمنية شاهد زور على ما تتعرض له طرابلس، لن يكونوا لا اليوم ولا غدا ولا في اي وقت، أشد وأصدق تمسكا بالدولة ودورها وبالجيش ومكانته الوطنية من "تيار المستقبل" وقيادته وجمهوره". وأكد الحريري "نحن على يقين بان طرابلس عندما تكون في أيدي الجيش والقوى الأمنية الرسمية، تكون فعلا في أيد أمينة، وعلى الدولة، بكل مواقعها السياسية، الا تتردد في توفير المقومات التي تضع أمن طرابلس تحت سقف الدولة والقانون، وإنهاء الحالات الشاذة التي تعيق هذه المهمة، لقد دفعت طرابلس، بعد سبع عشرة جولة من القتال والفوضى المسلحة، ثمنا باهظا من أرواح أبناءها اضافة الى الدمار الذي طاول الأحياء والبيوت والمتاجر وتسبب بضرب الحياة الاقتصادية والعامة وتعطيل مصالح المواطنين ". وختم الحريري مشدداً على "اننا اذ نواكب التدابير الأمنية ونراهن على بلوغها الغايات المنشودة هذه المرة، فإننا على ثقة بان المواطن الطرابلسي سيبدي كل أشكال التعاون مع الجيش والقوى المولجة تنفيذ الخطة، ولن يغطي اي شخص او فريق يعمل على مخالفة القانون. وستثبت طرابلس للغيارى والمزايدين انها في قلب الدولة وان الجيش سيكون في قلبها".