طالبت أطراف في المعارضة السورية جامعة الدول العربية، التي ستعقد اجتماعًا طارئًا، الأحد المقبل، بإعفاء الأخضر الإبراهيمي من مهمته. يأتي ذلك إثر استياء عام من تصريحات الإبراهيمي ومواقفه، لاسيما إصراره على إشراك إيران في مؤتمر "جنيف 2" للسلام في سورية، المزمع عقده في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل. وأوضح عضو "الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية" سمير نشار، في تصريح صحافي، أن "توصية أرسلها المجلس الوطني إلى الائتلاف، الذي يشكل أحد أكبر مكوناته، تتضمن مطالبة وزراء الخارجية العرب، الذين سيجتمعون في القاهرة، بإعفاء الإبراهيمي"، مشيرًا إلى أن "هناك أصواتًا تتعالى في (الائتلاف) و(المجلس الوطني) مطالبة بهذا الإعفاء". وتزامن هذا التطور مع وصول الإبراهيمي إلى دمشق، الاثنين، للقاء الرئيس السوري بشار الأسد، في إطار جولته الإقليمية، تحضيرًا لمؤتمر "جنيف 2"، كما سيلتقي وفدًا من معارضة الداخل، لاسيما "هيئة التنسيق". وفي سياق متصل، نفى الإبراهيمي ما نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية عن لسانه من تصريحات، متهمًا المجلة بالتحريف. وكانت المجلة قد نشرت تصريحات للإبراهيمي أكّد فيها أن "الأسد يمكن أن يسهم، بصورة مفيدة، في المرحلة الانتقالية نحو سورية الجديدة، دون أن يقودها بنفسه"، مشيرًا إلى أن "الأسد كان شخصًا منبوذًا، قبل الاتفاق بشأن السلاح الكيميائي، الذي جعله شريكًا".