حاول عدد من جرحى الثَّورة التونسيَّة، الانتحار شنقًا أمام المجلس الوطنيّ التأسيسيّ (البرلمان)، مساء الثلاثاء، احتجاجًا على عدم صرف تعويضاتهم المادّيَّة وتمكينهم من العلاج المجّانيّ وفرص عمل تُراعي وضعَهم الصحيّ. وقد أصيب جرحى الثورة الذين حاولوا الانتحار بحالات إغماء، مما استوجب نقلهم إلى المستشفى في حالة حرجة . وتأتي هذه الخطوة التصعيدية بعد أكثر من شهرين على اعتصام جرحى الثورة التونسية أمام المجلس التأسيسيّ، ولجوء بعضهم إلى الإضراب عن الطعام ، للمطالبة بالتعجيل في حلّ قضاياهم وإجبار الدولة على التكفّل بمصاريف علاجهم، وتوفير فرص عمل تُراعي الإعاقات والاصابات التي لحقت بهم إبان الثورة، والتي حرمتهم من التمتّع بحياة طبيعية. وينصب جرحى الثورة القادمين من محافظات ومدن تونسية مختلفة، خيامًا إلى جانب خيام المعارضة في "اعتصام الرحيل"، للمطالبة بإسقاط الحكومة وحلّ المجلس الوطني التأسيسي. ويتهم جرحى الثورة المعتصمون نوّاب البرلمان بـ"تجاهل ملفاتهم، والسلطة السياسية بتهميش قضيتهم، مقابل التركيز على التجاذبات الحزبية والمحاصصة السياسية واقتسام غنائم الثورة، التي لم يتم إنصاف جرحاها ولا شهدائها حتى الآن"، وفق قولهم.