أقدم انتحاري على تفجير نفسه بواسطة حزام ناسف، صباح الأربعاء، بالقرب من فندق تونسي، في قلب المنطقة السياحية في محافظة سوسة (200 كم جنوب العاصمة التونسية)، من دون تسجيل خسائر مادية أو بشرية. وأكَّدَ مصدر أمنيّ لـ"العرب اليوم" أن انتحارياً عمد إلى تفخيخ جسمه بواسطة حزام ناسف قبل أن يفجره بالقرب من فندق "رياض النخيل" في شاطئ بوجعفر في سوسة. وأوضح شهود عيان أنّ شخصًا أسمر البشرة حاول الدخول إلى الفندق المذكور لكن تمّ منعه من طرف أفراد الحراسة، فعمد إلى تفجير نفسه على مسافة قريبة منه، من دون أن تخلف العملية خسائر مادية أو بشرية. وتشتبه أجهزة الأمن التونسية في أن يكون  الشخص "الانتحاري" أجنبيًا، وتولَّت فرق الأمن نقل الجثّة إلى أحد المستشفيات محافظة سوسة لمعرفة جنسيته، والتحقيق في ملابسات الحادثة، وسط تمركز كثيف للتشكيلات الأمنية التونسية من وحدات أمن وحرس ومكافحة الإرهاب لتمشيط الفندق والمنطقة السياحية المحيطة به. وتُعتبَر عملية التفجير الانتحاري سابقة من نوعها في تونس، حيث أثارت حالة من الفزع والرعب تجاوزت حدود محافظة سوسة التي شهدت الواقعة لتطال جميع التراب التونسي، إذ بات التونسيون يخشون نقلة نوعية وتطورًا جديدًا في الهجمات المسلحة التي استهدفت البلاد في الفترة الأخيرة، خاصة مع تصاعد المخاوف من استهداف منشآت حيوية، حيث لوحظت تعزيزات أمنية مشدّدة في محيط المحلات التجارية والأسواق الكبرى ومحطات القطارات والحافلات، إلى جانب تعزيز الحراسة على مقرات البعثات الدبلوماسية والسفارات الأجنبية.