أكَّدَت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" أن قطاع غزة لن يكون إلا جحيمًا على الاحتلال الإسرائيلي". وبارك المتحدث باسم "حماس" سامي أبو زهري في تصريح مقتضب وصل إلى "العرب اليوم" نسخة عنه، صباح اليوم الجمعة، "عملية التصدِّي البطولية التي نفذتها "كتائب القسام"، وسقط خلالها عدد من القتلى والجرحى من جنود الاحتلال، مساء الخميس، شرق خانيونس"، مُقدمًا التحية لشهداء ومنفِّذي العملية. واستُشهد، فجر اليوم الجمعة، أربعة مقاومين من كتائب القسام، وأصيب خمسة جنود إسرائيليين"، على أثر اشتباكات وقعت خلال توغل محدود شرق بلدة القرارة جنوب قطاع غزة. وأعلنت المقاومة الفلسطينية حالة الاستنفار والتعبئة في صفوفها، تحسبًا لأي عدوان صهيوني محتمل على قطاع غزة، وذلك بعد وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال، جراء الاشتباكات الدائرة شرق خان يونس جنوب القطاع. وأوضحت مصادر فلسطينية أن المئات من عناصر المقاومة انتشروا بشكل مكثف على حدود قطاع غزة، مع أخذ أعلى درجات الحيطة والحذر، خشية استهدافهم من قِبل قوات الاحتلال. ولوحظ انتشار قوات الامن الفلسطينية بشكل كبير خشية أي تطورات قد تقع في أي وقت، وذلك لتامين الوضع الداخلي، في حال وقع عدوان صهيوني على القطاع. ومن جهتها، اعلنت "كتائب الناصر صلاح الدين"، الجناح العسكري لحركة المقاومة الشعبية، مسؤوليتها عن قصف مستوطنة "بئيري" بصاروخ من طراز "107". وأوضحت الكتائب في بيان لها أن مجموعة من مقاوميها قصفت فجر الجمعة (1-11) مستوطنة "بئيري" بصاروخ من نوع "107". وتعهَّدت بمواصلة المقاومة لتلقين الاحتلال درسًا لن ينساه، مؤكِّدة أنها "لن نوقف صواريخنا طالما استمر العدوان في حق شعبنا, فالمقاومة هي صاحبة الكلمة الفصل، فزمن الهزائم والإملاءات ولَّى بلا رجعة"، حسب قولها. وتواصل طائرات الاحتلال التحليق بشكل مكثف في كافة اجواء قطاع غزة ، في الوقت ذاته فإن زوارق الاحتلال الصهيونية استهدفت قوارب الصيد الفلسطينية في عرض بحر غزة. وتتكتّم قوات الاحتلال على حقيقة ما دار شرق خان يونس من اشتباكات مع رجال المقاومة، في حين أعلنت عن زيادة عدد المصابين من جنودها، والطلب من سكان المستوطنات المحاذية لقطاع الاستعدادات لأي طوارئ، للنزول إلى الملاجئ في حال جدّ أيّ جديد.