اعتقلت أجهزة الأمن التونسي عنصرين، يشتبه في انتمائهما إلى تيار ديني متشدّد، كانا ينويان التوجه للقتال في سورية. وأشار مصدر أمني إلى أن وحدات شرطة محافظة نابل (80 كيلو مترًا جنوب العاصمة التونسية) قد تمكنوا من القبض على شخصين ينتميان إلى تيار ديني متشدد، كانا ينويان الذهاب إلى سورية، بغية الجهاد، بينهما متهم حاول إجبار زوجته على السفر معه. وقد أطلقت وحدات الأمن التونسية حملة تمشيط واسعة في الجبال التابعة لمنطقة الوطن القبلي الشمالية (نابل)، وطالت هذه العمليات جبل قربس، الواقع في مدينة  سليمان. كما تمكنت الوحدات الأمنية  من إيقاف 7 أشخاص من المفتش عنهم، في حين تولّت دورية أمنية إطلاق النار على سيارة دون لوحات، رفضت الامتثال لأوامرهم بالتوقف في مدينة المهدية، قبل أن يتم حجز السيارة، والقبض على راكبيها، وإحالتهم إلى التحقيق. وتشن قوات الجيش والأمن التونسي، في الفترة الأخيرة، عمليات مراقبة مشدّدة على جميع المنشآت الحيوية، ومراكز الدولة ومقرات السفارات الأجنبية، بالتوازي مع حملات التفتيش والمداهمات بحثًا عن مطلوبين في قضايا "إرهاب"، لاسيما في المناطق الحدودية الساخنة مع الجزائر، ومحافظة سيدي بوزيد، إلى جانب تشديد الحراسة على المدن والمنتجعات السياحية، إثر تفجير انتحاري لنفسه قبالة أحد الفنادق في سوسة، الأربعاء الماضي.