قال المُستشار السياسي لرئيس الجُمهورية مُصطفى حجازي إنّ القصر الرئاسي ليس له أيّ دخل بالمبادرات الخاصّة بالمُصَالَحَة مع جَمَاعَة الإخْوان، مُشيراً إلى أنّها تُخصّ أصحابها فقط. وأوضح حجازي خلال تصريحات متلفزة مساء السبت، أن مبادرة الوزير الأسبق الدكتور أحمد كمال أبو المجد، قدّمها بنفسه ولم يتّصل بالقصر الرئاسي بشأنها. وأشار المُستشار السّياسِي للرّئِيس إلى أن السُّلْطَة الحَالِيَة قدّمت دعوة لجماعة الإخوان "المحظورة" للمشاركة في مُؤتمر المُصالحة الوَطَنِيّة، إلا أنّ الجماعة لم تستجب للمُبادرة التي طُرحَت عليهم، ولا زالوا متمسكين بما يسمّونه بـ"الشّرعية" ويتوهمون عودة مرسي. ورفض حجازي وصفه بأنه "رجل البرادعي" داخل القصر الرئاسي، مضيفًا أن ولاءه وإخلاصه للوطن فقط، موضحًا أن نائب رئيس الجمهورية السابق، محمد البرادعي لم يخبره باستقالته قبل أن يعلنها. ونوّه حجازي بأن هناك ما سمّاه بـ"حرب تبديد الوعي المجتمعي"، مُشَبّها إيّاها بحرب الاستنزاف، ويُشارك بها عدوّ داخلي وخارجي، بهدف إسقاط وهدم الدولة المصريّة. وأكّد حِجَازي أن الوطن يعيش لحظة استثنائية وكل إعلامي في موقع مسؤولية اجتماعية تستوجب عليه توخّي الدقة والحذر قبل تناول المحتوى الإعلامي، مُؤَكّدًا احتياج البعض إلى مراجعة في ثنائية الحق والواجب.