أكَّدت مصادر إسرائيلية، الأحد، أن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قرَّر من النَّاحية العمليَّة حسم مستقبل الأغوار الفلسطينيَّة على أرض الواقع بضمها لإسرائيل، من خلال قراره إقامة جدارا فاصلا على الحدود مع الأردن باعتبارها حدودًا إسرائيلية". وجاء قرار نتنياهو بإقامة جدار على الحدود مع الأردن باعتبارها حدودًا إسرائيلية، في ظل رفض تل أبيب تسليم منطقة الأغوار، التي تمثل قرابة 25%، من مساحة الضفة الغربية للفلسطينيين بذريعة أن سيطرة الفلسطينيين، على الحدود مع الأردن يمس بالأمن الإسرائيلي, وأن تل أبيب لا يمكن لها المراهنة على أي طرف لتأمين الحدود الشرقية مع الأردن، وأنها لا بد من مواصلة سيطرتها على تلك المنطقة وفق أقوال المسؤولين الإسرائيليين. كشفت صحيفة 'معريف' الإسرائيلية الأحد النقاب عن إصدار نتنياهو قرارا بالبدء بالتخطيط لإقامة جدار على طول الحدود الفلسطينية الأردنية في الأغوار، على الرغم من أن موضوع السيطرة على الحدود في الأغوار هي من أهم المواضيع التي يتم التفاوض عليها. وأضافت الصحيفة أنه "تم البدء عمليا في فحص التخطيط لإقامة الجدار، وأن السبب حسب ادعاء نتنياهو تخوف إسرائيل من دخول لاجئين سوريين إلى الضفة من الأردن، والسبب الثاني، إغلاق الحدود "الإسرائيلية". وأشارت الصحيفة إلى أن "إقامة الجدار على طول الحدود مع الأردن هي رسالة للفلسطينيين، الذين يعارضون وجود إسرائيل في الأغوار، بأن الحكومة الإسرائيلية ستدافع عن حدودها الشرقية في الأغوار، ولا توجد نية إسرائيلية للانسحاب من الأغوار في أي اتفاق مستقبلي مع الفلسطينيين، الامر الذي يعني بأن هناك قرارًا إسرائيليًا بضم الأغوار لإسرائيل". ومن الجدير بالذكر أن المسؤولين الفلسطينيين يعلنون بشكل مستمر بأنه لن يكون هناك اتفاق سلام مع إسرائيل إلا برحيل آخر جندي إسرائيلي من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، وخصوصا من الأغوار التي تعتبر حدودا للدولة الفلسطينية مع الأردن.