أكدت إحصاءات عبريّة رسميّة، عزوف الإسرائيليين عن الانضمام إلى الوحدات القتالية في جيش الاحتلال. وأفادت مُعطيات قسم القوى البشرية في جيش الاحتلال، أن هناك هبوطًا حادًا في نسبة الشباب الذين يرغبون في التجنّد في الوحدات القتالية في الجيش الإسرائيلي. وأشارت صحيفة "هارتس" العبريّة، على موقعها الإلكترونيّ، مساء الخميس، إلى أن هناك انخفاضًا غير مسبوق مقارنة مع السنوات الثلاث الأخيرة، حيث نقلت عن ضباط في الجيش الإسرائيلي قلقهم من هذه المُعطيات. وفي محاولة لتبرير هذا الهبوط، ادّعت مصادر في جيش الاحتلال، أن معطيات 2010 كانت متأثرة بحرب "الرصاص المصبوب" التي شنّها الجيش الإسرائيلي على غزة، وأن تقديراتهم كانت تتوقع انخفاض هذه النسبة تدريجيًا إلى المُعطى، الذي يعكس الوضع في الأيام العادية. وأفاد ضابط كبير في جيش الاحتلال، أن ضعف الشعور بالتهديد الذي ينعكس في المجتمع الإسرائيلي، وغذى هذا الجو، إلى جانب ذلك تشير المصادر العسكرية، أن معطيات 2008 وقفت أيضا على أقل من 70%، حيث أعرب 67% فقط عن رغبتهم في التجنّد في الوحدات القتالية، وإلى جانب المعطيات التي تشير إلى انخفاض حوافز الخدمة في الوحدات القتالية، هناك أيضًا انخفاض في الرغبة في التجنّد لوحدات المشاة من 48% إلى 43% . ويُبرر جيش الاحتلال ذلك، بتطور المنظومات التكنولوجية مثل "السايبر" ومنظومة الاستخبارات، والتي تؤثر بدورها على الخدمة في الوحدات القتالية ووحدات المشاة خصوصًا. وأكد متحدث باسم جيش الاحتلال، أن "التكنولوجيا تلعب دورًا، وهناك منافسة بين المنظومات التكنولوجية وبين الوحدات القتالية، ولكن إذا ما تآكلت لدينا أسطورة المقاتلين، فإننا نوجّه ضربة إلى أنفسنا". واعتبرت رئيسة قسم القوى البشرية في الجيش الإسرائيلي الجنرال اورنا بربيباي، أن "مستوى الرغبة في القتال يدور حول نسبة 70%، وهي كافية لحاجات الجيش"، مؤكدة ضرورة الحفاظ على رمزية القتال وأنها "عمل بطولي"، مشيرة إلى الإحساس بتلاشي التهديدات العسكرية التي تُواجه إسرائيل.