نشرت تنسيقية المعارضة الموريتانية آلاف الشعارات، في العاصمة نواكشوط،، السبت، تدعو من خلالها الشعب إلى عدم التصويت في الانتخابات المقبلة، وتحذّر فيها السلطات من مغبة الاستمرار فيما سمته "المسار الأحادي". وانتشرت الشعارات في الأساس أمام مقرات حملات الأحزاب المشاركة، والساحات التي يعقد فيها المرشحون مهرجاناتهم الدعائية، وذلك بالتزامن مع حملة أخرى للكتابة على الجدران للغرض ذاته. وأوضح مصدر أمني في مدينة نواذيبو أن "السلطات أوقفت قياديًا معارضًا، واحتجزت سيارته، بعد ما عثر فيها على مئات الشعارات المناوئة للانتخابات، كان يوزعها في أحياء المدينة"، وهو ما اعتبرته تنسيقية المعارضة محاولة للتضييق عليه، واستفزاز مناضليها، مهدّدة باتخاذ إجراءات جديدة في هذا الشأن. واستهدف النشطاء أيضًا مقار اللجنة المستقلة للانتخابات بحملة مماثلة، غطت أجزاء من مقرها المركزي بشعارات ترفض الانتخابات التشريعية والبلدية، التي بدأت حملتها الانتخابية قبل يومين، ومن المقرر أن يصوت الناخبون فيها في الثالث والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري. وفي السياق ذاته، دخلت الحملات الدعائية للانتخابات يومها الثاني، وسط تساؤلات عن الأسباب التي تقف وراء الفتور الحاصل في الحملات الانتخابية، وما إذا كان له علاقة بالحديث عن إمكان العدول عن توقيت الانتخابات المحدد، إذا نجح الاتحاد الأوروبي في إقناع الرئيس محمد ولد عبد العزيز بذلك. وتتنافس في هذه الاستحقاقات 438 لائحة مترشحة للانتخابات التشريعية، عن 64 حزبًا سياسيًا، و1096 لائحة مترشحة للانتخابات البلدية عن 47 حزبًا سياسيًا.