نفى وزير الخارجيّة التركي أحمد داوود أوغلو، الأحد، وجود أي مُخيّم للدّولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش) في الأراضي التّركية، فيما قال إنّ بلاده ستفتح صفحة جديدة للعلاقات مع العراق في المجالات جميعها، وأنّ تركيا على استعداد للتعاون بتبادل المعلومات الاستخباراتيّة لمحاربة المجاميع الإرهابيّة، وشدّد على ضرورة تفعيل اللجان العليا لبحث القضايا العالقة التجارية والصناعية، ومشاكل المياه المشتركة. وأضاف أوغلو خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية هوشيار زيباري عقده في مبنى وزارة الخارجية، "أبلغت المالكي بأنه كان على حق عندما اتّهم النظام السوري بدعم الإرهاب في العراق". وأوضح أنه "لا وجود لأي مخيم يساعد داعش أو يمولهم في تركيا، ولن نتسامح مع مسألة تجوال داعش في الأراضي التركية". وقال أوغلو "نحن لا نرى أي حدود لعلاقاتنا مع العراق، وسنُفعّل خلال الأشهر المقبلة خارطة الطريق التي وضعناها بين البلدين"، كاشفا عن "عزم تركيا عقد لقاءات مشتركة ومتبادلة مع  وزارة النقل العراقية"، لافتا إلى أن "لقد بحثنا مع العراق المشاريع التي ستؤدي إلى التكامل مع العراق من خلال ربطه بتركيا أكثر فأكثر، بزيادة عدد الأبواب الحدودية وسفر الطيران الجوي والسكك الحديدية وتجديدها". وكشف أغلو أنه سيزور النجف، الاثنين، مضيفا "لأتشرف بزيارة آل البيت علي بن أبي طالب والحسين (عليهما السلام)". وعبّر أوغلو عن "امتنانه لجهود زيباري على ما بذله من أجل تجاوز الجمود الذي حصل بين البلدين خلال العامين الماضيين"، لافتا إلى أن "البلدين حقّقا زيارات مثمرة مع رئيس الوزراء نوري المالكي ونائب رئيس الجمهورية خضير الخزاعي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي". أكد وزير الخارجية هوشيار زيباري خلال المؤتمر، أن المفاوضات مع وزير الخارجية التركي أحمد أوغلو الذي يزور العاصمة بغداد حاليا لم تتطرق إلى ملف المطلوبين للسّلطات العراقية. وقال زيباري إن "المباحثات مع أوغلو لم تتطرق إلى ملف المطلوبين للسلطات العراقية"، في إشارة إلى نائب رئيس الجمهورية السابق المحكوم بالإعدام طارق الهاشمي الذي يقيم حاليا في تركيا. وأضاف زيباري أن "المباحثات بين الطرفين ركّزت على تطبيع العلاقات الدبلوماسية بين البلدين وتطويرها بعد فترة من الجمود السياسي"، موضحا أن "علاقتنا مع تركيا شهدت بعض الجمود والتوتر، لكن هذه الحالة انتهت، وبدأنا بفتح صفحة جديدة من العلاقات المتنوعة بين البلدين وفي مختلف المجالات". وأشار زيباري إلى أننا "توصلنا إلى هذه الحالة بإرادة مشتركة"، مشيرا إلى أننا "اتفقنا سوية قبل أشهر على خارطة طريق زمنية لما يجب أن نقوم به كبلدين في سبيل الوصول إلى هذه العلاقة الصحية بين البلدين".  وتابع زيباري "وهناك دعوى من رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى نظيره رئيس البرلمان التركي لزيارة بغداد، وستحصل هذه الزيارة في القريب العاجل"، مشيرا إلى "اتفاق العراق وتركيا على إعادة تفعيل اللجنة الوزارية المشتركة ولجانها الفرعية من مختلف الوزارات بغية عقد الاجتماع العالي المستوى برئاسة رئيسي وزراء البلدين في المستقبل القريب".